"هآرتس": قلق أردني من نجاحات الأسد في الحرب السورية واستعانة بـ"إسرائيل"
كتبت صحيفة "هآرتس انه بعد سلسلة نجاحات النظام السوري في المعارك التي جرت خلال الأشهر الأخيرة في الحرب الأهلية السورية، تظهر حاليا إمكانية أن يركز الجيش السوري جهوده المتجددة في القتال جنوب البلاد، بشكل خاص بالقرب من الحدود مع الأردن.
وتتابع "هآرتس" أن مدينة درعا نفسها حافظت في السنوات الأخيرة على تواجد متزايد للمنظمات المسلحة المختلفة، وكلما طالت الحرب برزت فصائل مسلحة متطرفة تستوحي أفكارها من "القاعدة". تنقسم السيطرة على المدينة بين النظام والمسلحين، والقتال في داخلها ومحيطها يجري بوتيرة منخفضة نسبيا مقارنة بالمناطق الأخرى. الآن ينظر النظام السوري بأهمية للسيطرة على درعا من أجل قطع الطريق أمام تقدم محتمل للمسلحين باتجاه دمشق من الجنوب.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، في الأيام الأخيرة أفيد عن خسائر للمسلحين في المعارك مع الجيش السوري وفي المقابل ازدادت المعلومات عن استعداد الجيش لعملية كبيرة جدا. عمليات الجيش السوري في المنطقة تستلزم أيضا يقظة إسرائيلية، بسبب الاقتراب النسبي من المنطقة الحدودية جنوب الجولان، لكن من هو أكثر قلقا من انعكاسات التوتر هناك هي الجارة الجنوبية، الأردن.
وتكتب "هآرتس" أن الأردن يخشى من انعكاسات نشاطات المنظمات المتطرفة بالقرب من الحدود، وبحسب معلومات وسائل إعلام عربية، تتلقى عمان مساعدة من "إسرائيل"، من بينها، بواسطة تشغيل طائرات من دون طيار لمهمات المراقبة، بهدف تعزيز الإشراف على المنطقة الحدودية مع "إسرائيل". وفي نفس الوقت قلقون في الأردن من تدفق اللاجئين الضخم الذي يصل من سوريا.
وتختم "هآرتس" بالقول انه في الوقت الذي يسجل فيه الرئيس الأسد انجازات في مناطق كثيرة في سوريا، الصورة على طول الحدود مع "إسرائيل" أصبحت عكس ذلك. النظام السوري يمسك فقط بجيبين على طول الحدود، بينما المنظمات المسلحة تعمق سيطرتها على الأرض.