بعد أسابيع من التطورات الدراماتيكية على الحدود الفلسطينية مع سوريا، غيّر جيش العدو استراتيجيته العسكرية وبدأ بتسيير دوريات مؤللة على طول السياج الحدودي في الجولان المحتل، وادخل مؤخرا مكونات أمنية جديدة، بهدف تقليص تواجد الجنود بالقرب من الحدود، وعلى رأس تلك المكونات نشر كلاب وحدة "عوكتس"، بغرض تشخيص المواد المتفجرة والعبوات الناسفة في حال تم وضعها بالقرب من الحدود.

وبحسب موقع "معاريف" فقد واصلت السلطات العسكرية الأسبوع الماضي تجهيز وحدات الجيش، كما أوعزت بمنع السير على طول الحدود بالآليات غير المحمية سوى بآليتي "الذئب" و"داوود". بالاضافة الى ذلك تم ادخال الآلية "القاتلة" التي تستخدم في حدود قطاع غزة، والمجهزة بأسلحة للرماية يتم التحكم فيها من داخل الآلية، بالاضافة الى منظومة رؤية وتوجيه ليلية ونهارية. هذه الإجراءات في الشمال تهدف بحسب خبراء لمنع انكشاف الجنود وتعريضهم لنيران أسلحة "العدو".

كما جرى نشر آلية غير مأهولة في المنطقة الشمالية من طراز "هافنرجراد"، التي طورتها الصناعات الجوية وشركة "البيت معرخوت". هذه الآلية مزودة بكاميرات ورادارات من اجيال مختلفة لديها القدرة أن تشوش على العبوات الناسفة وغيرها.

مصدر في قيادة المنطقة الشمالية قال إن "ادخال هذه الآلية إلى العمل في المنطقة الحدودية مع سوريا، هو جزء من سياسات جيش العدو المتعلقة باستبدال الدوريات المأهولة مستقبلاً وذلك بهدف منع تعريض حياة الجنود لخطر اطلاق النار والالغام والعبوات الناسفة الجانبية".

يشار الى أنه سبق ان تم استخدام الالية غير الأهولة في الشمال، اذ تحدثت وسائل الاعلام اللبنانية منذ نحو أسبوعين عن تفعيل جيش العدو لهذه الآلية بالقرب من الحدود مع لبنان مقابل قرية كفركلا اللبنانية.