واشنطن قد تطلق سراح الجاسوس "الاسرائيلي" جوناثان بولارد قريباً
كشفت الاذاعة العسكرية الصهيونية، أنّ" الجاسوس "الاسرائيلي" جوناثان بولارد، سيطلق سراحه من سجنه في الولايات المتحدة الاميركية، مقابل استئناف المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية في رام الله".
واشارت اذاعة جيش الاحتلال الى أن "الصفقة" المعروضة على كلا الطرفين، جرى بحثها مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته الاخيرة الى واشنطن، تشمل استئناف مفاوضات التسوية بين الجانبين حتى نهاية عام 2014 الحالي، على أن يطلق سراح 26 اسيراً فلسطينياً آخر، من بينهم عشرين من فلسطينيي عام 1948، وفي المقابل تفرج واشنطن عن الجاسوس "الاسرائيلي" بولارد، المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التجسس للكيان الصهيوني، منذ 30 عاما.
واشار موقع "واللا" "الإسرائيلي" الاخباري على الانترنت، الى أنّ" وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، يقف وراء هذه "الصفقة" في مسعى منه لاستئناف المفاوضات، وبعد ان أدرك بأن رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، لا ينوي الافراج عن مزيد من الاسرى الفلسطينيين، في فترة حرجة للغاية، إذ يفترض خلال شهر واحد أن تنتهي فترة المفاوضات المقررة بين الجانبين. وبحسب الموقع، أشار نتنياهو أمام الاميركيين الى صعوبة اطلاق أسرى فلسطينيين يحملون الجنسية "الاسرائيلية"، في اشارة منه الى فلسطينيين أسرى من اراضي عام 1948، وذلك لاسباب سياسية داخلية، حتى وإن كان المقابل من السلطة الفلسطينية، الموافقة على تمديد فترة المفاوضات" على حد قوله.
وأضاف الموقع ان" تداول اسم بولارد يؤدي الى خلط الاوراق من جديد، وفي هذه الحالة تشير التقديرات السائدة في "تل ابيب" الى انه "يمكن حشد اغلبية أصوات الحكومة بما يشمل ايضاً اطلاق سراح اسرى يحملون الجنسية "الاسرائيلية"".
وكانت مصادر سياسية صهيونية أشارت في كانون الثاني الماضي، الى أنّ" وزير الخارجية الاميركي جون كيري، اقترح في جلسات مغلقة في واشنطن، اطلاق سراح بولارد مقابل الموافقة على اطلاق دفعة رابعة من الاسرى الفلسطينيين، ويأمل كيري، كما أشار موقع "واللا" الى أنّ" الاقتراح لا يجد اي صعوبة وتجري الموافقة عليه، حتى من قبل وزراء اليمين في الحكومة الصهيونية، طالما ان الثمن المقبوض سيكون اطلاق سراح بولارد".
وكانت "تل أبيب" طلبت من واشنطن، وبصورة دورية، اطلاق سراح بولارد، الا ان الادارات الاميركية المتعاقبة كانت ترفض الطلب بصورة قاطعة، وخلال زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى فلسطين المحتلة في العام الماضي، طلب منه ايضاً اطلاق سراح الجاسوس الصهيوني، الا ان اوباما واجه الطلب بالرفض، معللاً ذلك بأن المؤسسة الامنية والاستخبارات في الولايات المتحدة تعارض بشدة اطلاق سراحه بعد ان أدين بالتجسس، الأمر الذي منع اربعة رؤساء اميركيين متعاقبين قبل اوباما، من الاستجابة للطلبات "الاسرائيلية"".