قال نائب رئيس الحكومة التركية بولنت ارينتش أمس لصحيفة "حريت" التركية أن اتفاق المصالحة النهائي بين "تل أبيب" وأنقرة، بالإضافة إلى اتفاق التعويضات الذي سلمته "إسرائيل" الى تركيا الشهر الماضي سيتم إقراره الشهر القادم.
اما صحيفة "يديعوت احرونوت"، فأشارت الى ان التقديرات في "تل أبيب" هي بأن هذه التصريحات التركية جرت لأسباب سياسية داخلية، وأن الهدف منها هو التأثير على الانتخابات البلدية التي ستجري نهاية هذا الشهر، وبالتالي تأثيرها على المصير السياسي لرئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان.
وتنقل "يديعوت احرونوت" عن مصادر رفيعة في "تل أبيب" أنهم فوجئوا بتصريحات ارينتش التي قيلت بعلم ومعرفة من اردوغان، والغاية منها عرض إنجاز سياسي قبيل الانتخابات المحلية. كما تعتقد هذه المصادر أنه لم تحصل في الأيام الأخيرة أي تطورات في الاتصالات الجارية بين البلدين وأن غالبية الاتصالات قد اكتملت وان عدة فجوات يعمل على جسرها.
وتضيف الصحيفة:"من حيث المبدأ "إسرائيل" وافقت على دفع 20 مليون دولار كتعويضات لعائلات القتلى الأتراك على سفينة مرمرة مقابل تعهد تركي بعدم رفع دعاوى قضائية ضد ضباط ومسؤولين سياسيين صهاينة وإعادة العلاقات بين الدولتين الى سابق عهدها".
مصدر سياسي صهيوني، قال إن "اردوغان مضغوط بسبب الانتخابات وأنه في حالة ضياع بسبب مشاكله المتورط بها، إذ مؤخراً عمد الى إغلاق موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على خلفية التحقيقات بقضايا فساد متهم بها". وأضاف المصدر بأن "اردوغان بحاجة ماسة الى انجاز وربما اعتقد أن الإعلان عن اتفاق المصالحة القريب مع "إسرائيل" سيضيف له نقاط على مستوى الرأي العام التركي، لكن سبق أن صدرت مثل هذه التصريحات في الماضي ولم تضف شيئاً".