يعلون ونتنياهو وجها أوامرهما للاستعداد لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية
كتبت صحيفة "هآرتس" ان رئيس الاوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه بوغي يعلون، وجها أوامرهما للجيش الاسرائيلي للاستعداد في العام 2014 أيضا لشن عملية عسكرية من أجل القضاء على البرنامج النووي الايراني.
وتشير "هآرتس" ان هذا تم فهمه من أقوال لضباط كبار خلال مناقشات في الكنيست قبل عدة اسابيع. وقد صدرت هذه الاوامر بالرغم من المفاوضات بين إيران والقوى العظمى الستة التي انتهت جولة المحادثات الثانية فيها بتصريحات ايجابية من الطرفين.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فقد تم الكشف عن أوامر نتنياهو ويعلون، في ما يتعلق بمواصلة الاستعداد للهجوم على المنشآت النووية في كانون الثاني/يناير وشباط/ فبراير في مناقشات اللجنة المشتركة للجنة المالية ولجنة الخارجية والأمن لخطة عمل الجيش الاسرائيلي للعام 2014.
وقام نائب رئيس الاركان، اللواء غادي آيزنكوت ورئيس دائرة التخطيط في شعبة التخطيط في هيئة الأركان، العميد أغاي يحزقيل بعرض خطة عمل الجيش الاسرائيلي على أعضاء الكنيست. وحسب ثلاثة من أعضاء الكنيست الذين شاركوا في المناقشات طالبين عدم ذكر اسمائهم بسبب حساسية الموضوع، فقد تناول آيزنكوت ويحزقيل بشكل مختصر الاستعدادات العسكرية للقضاء على النووي الايراني وأشارا الى الأمر بأنه أحد المواضيع في خطة العمل. وعلى حد قول اعضاء الكنيست، تبين في المناقشات أنه في العام 2014 ستخصص المؤسسة الأمنية للموضوع 10 حتى 12 مليار شيكل من ميزانيتها، مبلغ مشابه لذاك الذي استثمر في العام 2013.
ووجه بعض اعضاء الكنيست أسئلة الى آيزنكوت ويحزقيل، حول ما إذا كان مبرراً استثمار مثل هذا المبلغ، بل وتساءل بعضهم إذا ما كانت التسوية المرحلية بين ايران والقوى العظمى في تشرين الثاني 2013، الى جانب المفاوضات على التسوية الدائمة والتي ستستمر حتى نهاية شهر تموز/يونيو على الاقل قد أدت الى تغيير ما في الاستعدادات للقضاء على المشروع النووي الايراني. وقال أاعضاء الكنيست الثلاثة أن آيزنكوت ويحزقيل أجابا بان الجيش الاسرائيلي تلقى تعليمات واضحة من القيادة السياسية، أي من نتنياهو ويعلون، تقضي بمواصلة الاستعداد لإمكانية القضاء على النووي الايراني في عملية عسكرية مستقلة لـ"اسرائيل"، من دون أية صلة بالمفاوضات بين ايران والولايات المتحدة. ولم يجب الناطق العسكري على سؤال "هآرتس" في الموضوع كما أن توجها الى مكتب رئيس الوزراء لم يستجب هو الآخر.