قائد سلاح "الدفاع" الجوي الإسرائيلي: نُعد العدة لمواجهة صواريخ كروز وعشرات الطائرات المسيرة في الحرب المقبلة
قال قائد سلاح الدفاع الجوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "سلاح الجو يُعد العدة لمواجهة صواريخ كروز وعشرات الطائرات المسيرة المُعادية في الحرب المقبلة".
وفي كلمة له في مؤتمر أمني أقامه مركز أبحاث الأمن القومي في "تل أبيب"، شرح العميد شاحر شوحت "التهديدات التي يواجهها الأمن الإسرائيلي".
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" تحدث شوحت عن "سباق تسلح شامل في المنطقة، كما يتبين ذلك من خلال اعتراض "إسرائيل" لشحنة الأسلحة الإيرانية في الأسبوع الماضي، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة"، مضيفاً إن "أسلحة جديدة تصل إلى الجبهتين الشمالية والجنوبية" في إشارة إلى لبنان وغزة، وقال إن "هذا سيسمح للمنظمات الإرهابية حسب زعمه بإطلاق المزيد من الصواريخ والقذائف الصاروخية الموجهة بالجي بي أس مما يجعل مسألة الدفاع عن مجال إسرائيل الجوي أكثر تعقيداً".
وأضاف "في الحرب المقبلة، سنواجه عشرات الآلاف من الصواريخ ومن جميع الأنواع وكذا أيضا عشرات الطائرات المسيرة (طائرات من دون طيار) من كلا الجبهتين"، معتبراً أنه "لمواجهة التحدي، يُنشئ الجيش الإسرائيلي منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات تغطي المجال الجوي الإسرائيلي وستكون قادرة على منع مروحة من التهديدات الجوية"، لكنه أشار الى أن "الجهود العلنية والسرية يجب أن تُنفذ لمنع المجموعات الإرهابية من تسليح نفسها وتنفيذ الهجمات".
ولفت شوحت الى أن "التعاون مع الجيش الأمريكي وثيق وشامل وهو عامل هام في الدفاع عن إسرائيل، وهذا التعاون يستند على تدريب مشترك ومشاركة المعلومات ومناقشة المفاهيم العملانية المشتركة"، معتبراً أنه "في الأشهر القادمة، المناورة السنوية مع الولايات المتحدة ستحصل وهذا من شأنه أيضاً أن يكون له نتائجه في المجالين الاستخباري والتقني".
وأكمل شوحت قائلاً إن "دفاعات إسرائيل الجوية قد كسبت سمعة دولية هامة جراء فعاليتها"، مستشهداً "بسجل عملي يتضمن اعتراض مئات الصواريخ وإسقاط ما يزيد عن 90 طائرة مُعادية".
وقال "نشهد اهتماماً كبيراً من الجيوش الأخرى التي ترغب في التعلم من تجربتنا. من الصعب تخيل مدينة أشكلون لولا الاعتراض الناجح لخمسة صواريخ في الأشهر الماضية. والأمر سيان بالنسبة لإيلات. وعمليات الاعتراض تلك حصلت دون إنذار مُسبق. لا وجود لدفاع مُحكم وفي لحظة الحقيقة يجب علينا أن نتعامل مع إطلاق الصواريخ. سوف نعمل على تقليص الضرر في الجبهة الداخلية من أجل الحفاظ على حياتنا اليومية"، على حد زعمه.