"معاريف": واشنطن لن تسمح بفرض مقاطعة على "اسرائيل" في مجلس الامن
طمأنت محافل سياسية صهيونية "الاسرائيليين" بأنّ المقاطعة الأوروبية لن تبصر النور، ولن تلقى تجاوبا من الحكومات، بحسب ما أوردت هذه المحافل لصحيفة "معاريف".
وبحسب المصادر السياسية الرفيعة في "اسرائيل"، فإن" إمكانية أن تفرض الأسرة الدولية مقاطعة ليست قائمة "اذ ان الحركة غير الرسمية لمقاطعة "اسرائيل" تلقت في الاسابيع الاخيرة عدة ضربات"، وتشير هذه المصادر، ومن بينها من هو معني بالملف وبمواجهته، بأنّ "المنظمة الطلابية الاكثر انتشارا في اوروبا، أعلنت هذا الاسبوع انها لا تعارض فقط مقاطعة "اسرائيل"، بل ايضا مقاطعة المنتجات في مستوطنات الضفة الغربية".
وبحسب "معاريف"، تشير المصادر الى انّ" المحكمة العليا في لندن أكدت بأنّ" النشاط الاقتصادي للشركات خلف الخط الاخضر، أي مستوطنات الضفة الغربية والقدس، لا تتعارض والقانون الدولي. قرار مشابه نشرته ايضاً محكمة في فرنسا. وبالتوازي، أعلن زعيمان كبيران في الاتحاد الاوروبي، وهما المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتس، بانهما يعارضان مقاطعة "اسرائيل". وهذه التصريحات، بحسب المصادر، "ملزمة، وفي المستقبل سيكون لها مغزى"".
محافل "اسرائيلية" تؤكد للصحيفة وجود تغيير هام في سياسة النرويج التي كانت في الماضي مصدراً معاديا لـ"اسرائيل". ففي أعقاب تغيير الحكم في هذا البلد، وانتصار الاحزاب اليمينية، تشكلت حكومة أكثر تعاطفاً، و"لا توجد المسألة الفلسطينية على جدول اهتماماتها، أو في أقل تقدير، على رأس اهتماماتها". ونفس المصادر تؤكد انّ "عدداً من الصناديق الاستثمارية الأوروبية التي درست امكانية سحب الاستثمارات من "اسرائيل"، تراجعت اخيرا".
وترى محافل "اسرائيلية" رفيعة المستوى ان" توقعات الرعب في أن "اسرائيل" ستصبح جنوب افريقيا"، ليست صحيحة، فعزلة جنوب افريقيا او ايران، جاءت عبر مجلس الامن، والمجلس الاممي هو الوحيد القادر على فرض عقوبات حقيقية على دولة ما، وهنا تؤكد المحافل بأن "الولايات المتحدة لن تسمح ابدا بفرض مقاطعة على "اسرائيل" في مجلس الامن".