ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ" رئيس الموساد السابق مئير دغان قال في محاضرة ألقاها بالأمس في منتدى مغلق في تل أبيب إن موضوع مهاجمة ايران يجب مناقشته من قبل الجمهور برأيي".
دغان اعتبر أنّ" إيعاز رئيس الحكومة ووزير الحرب، المسؤولان الأرفع لحكومة منتخبة في "إسرائيل"، غير كاف لاتخاذ القرار بمهاجمة إيران".
الصحيفة أشارت الى أنّ" دغان أجاب على أسئلة الحضور الذين بلغ عددهم نحو 150 شخصا، وتحدث بشكل مفصل، كونه ترأس سابقا جهازا استخباريا "إسرائيليا"، عن الولايات المتحدة، ايران، المنظمات الارهابية، مصر، تركيا وعن سلسلة مواضيع أمنية وسياسية".
وقال دغان إنه" ورئيس هيئة الأركان ورئيس لجنة الطاقة الذرية قد عارضوا بشدة سياسات وزير الحرب ايهود باراك حينها. اعتقدنا أنه يجب الأخذ في الاعتبار السؤال لكم من الوقت يمكن تحقيق تأجيل للبرنامج النووي الايراني في الواقع (في حال هجوم "إسرائيلي")، وما الذي سيحصل في اليوم التالي".
وفي الموضوع الإيراني أيضا أضاف دغان "هذه مشكلة خطيرة جدا وجدية جدا"، لكنه هاجم نتنياهو بشدة لأنه حولها الى "مشكلة "اسرائيلية"".
وبحسب دغان، فإنّ "الموضوع الايراني حساس جدا بالنسبة لدول الخليج، أكثر مما هو حساس بالنسبة لإسرائيل. ولأننا نثير الكثير من الضجة، نخلق تصورا كما لو أن المشكلة الايرانية هي مشكلة "اسرائيلية"، لكن الموضوع مشكلة دولية. في ايران توجد سلطة عقلانية. هم يدركون ما هي انعكاسات حيازة سلاح نووي".
إضافة الى ذلك، اتهم دغان الأميركيين باتباع إدارة خاطئة في المفاوضات مع الإيرانيين: تكتيك المفاوضات من جانب ايران مرتكز على البازار. لديهم ثلاثة أهداف: الحفاظ على البرنامج الموجود، تخفيف العقوبات، وفي الأماكن التي يضطرون فيها لدفع ثمن، أن يكون الثمن بحده الأدنى. الأميركيون من اليوم الأول فعلوا ما يريده الايرانيون لأنهم كانوا مستعدين لتخفيف العقوبات".
دغان تطرق الى المفاوضات مع الفلسطينيين وقال " أنا لا أفهم هذا الطلب من الفلسطينيين بالاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية. ماذا نطلب نحن؟ من كيان ليس موجودا لغاية الآن؟ هذه مسألة سياسية لا جوهرية". وبرأي دغان "هناك مشكلتان لا يمكن حلهما من قبل الفلسطينيين- حق العودة وموضوع الأماكن المقدسة، لأن ذلك ليس موضوعا فلسطينيا، انما دينيا والمتدخلون فيه هم السعودية، الأردن والمغرب. أما بالنسبة لبقاء الجيش "الاسرائيلي" في غور الأردن قال دغان " لا أهمية للغور من الناحية الأمنية. يدمجون هنا أجندة سياسية بموضوع أمني".