مسؤولون كبار في وزارة خارجية العدو: ظاهرة مقاطعة "اسرائيل" تتوسع
قالت صحيفة "معاريف" انه" تسود في "تل أبيب حالة من الضعف على ضوء القرارات الاوروبية بسحب الاستثمارات من "اسرائيل""، موضحةً أنّه" في وزارة الخارجية "الاسرائيلية"، يجدون صعوبة في توضيح لماذا في الوقت الحالي بالذات، الذي تجري فيه مفاوضات بين "اسرائيل" والسلطة الفلسطينية، قررت الشركات الاوروبية قطع العلاقات مع جهات "اسرائيلية"".
كما تنقل صحيفة "معاريف" معلومات وصلت من وزارة الخارجية "الاسرائيلية" يتبين فيها أنّ" شركات وجمعيات اوروبية، مختصة بفحص الجدوى الاجتماعية، توصي الجهات التجارية بالامتناع عن الاتصال بجهات محل إشكال على حد تعبيرها. ولا يتعلق الامر فقط باسرائيل بل ايضا بكبرى شركات الطيران الامريكية كـ"لوكهايد مارتين"، أو شركة "يونداي" للسيارات والتي أوصت منظمات الجدوى الاجتماعية في الاونة الاخيرة بالامتناع عن التعامل معهما".
موظفون كبار في وزارة الخارجية "الاسرائيلية" صرّحوا لصحيفة "معاريف" انه" لا يوجد على الحلبة السياسية "الاسرائيلية" استعدادات خاصة على ضوء الاستمرار باتخاذ هذه القرارات".
موظف آخر في وزارة الخارجية "الاسرائيلية" قال انه" توجد سلسلة من الاعمال التي يمكن اتخاذها، ولكنه أكد انه في الوقت الحالي لم تبدأ خطة عمل واسعة النطاق".
ووفقاً لقوله فإنّ "طريقة مواجهة ما يجري في اوروبا هو تجنيد "اصدقاء اسرائيل"، خبراء ومصممي رأي عام للدفاع عن مواقف القدس" على حد تعبيره.
من جهته، قال يوم أمس وزير الشؤون الاستراتيجية "الاسرائيلي" يوفال شتاينتس كما تكتب "معاريف" ان "وزارته تعد هذه الايام خطة من أجل محاربة ظاهرة المقاطعة، وعلى حد قوله فإنّ "الخطة تتضمن وسائل الاعلام، الاستعانة بمنظمات دولية داعمة لاسرائيل وخطوات اخرى"، ومع ذلك، تضيف "معاريف"" في هذه الحالة ايضا فإنّ هذه خطة مستقبلية بعيدة عن التحقق".
وقال نائب وزير الخارجية زئيف الكين لـ "معاريف" أمس انه" قبل التوجه الى محاربة موجة المقاطعة من المهم تحليل هذه الظاهرة بشكل سليم"، مشدداً على أن" انعقاد العملية السياسية مع الفلسطينيين لا يحمي "اسرائيل" من المقاطعة"، وأضاف ان "صيغة الربط بالعملية السياسية لا تنجح وجميع النماذج في الزمن الاخير، خطة هورايزن 2020، القرارات في هولندا، القرارات في الدانمارك وغيرها، اتخذت بالذات أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين. يمكن القول بسخرية انه منذ بدأت المفاوضات تعاظمت المقاطعة. وهذا الامر يثبت، وبدون استهزاء، ان المقاطعة غير مرتبطة بعدم وجود مفاوضات".
وحذّر الوزير ألكين من أن" استمرار الربط بين التوجه نحو المقاطعة وبين العملية السياسية سيكون انعكاسه على "اسرائيل" سلبياً"، قائلاً "ذريعة انه لا يجب مقاطعة "اسرائيل" لأنّ هذا يضر بالمفاوضات هي ذريعة غير جيدة. فماذا سنفعل اذا ما نسفت العملية السياسية غدا. ماذا سنقول عندها؟ فهناك احتمال كبير بان يحصل هذا وقد لا يكون بسببنا. وعليه، فان مسار دفاع لفني ولبيد "يوم سلام – لا توجد مقاطعة" لا ينجح في الواقع وهو خطير في حالة انفجرت المفاوضات".