ذكرت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم الجمعة أن فكرة تبادل الاراضي وتبادل السكان التي طرحها وزير الخارجية افيغدور ليبرمان لم تعد محصورة في رأسه، فمؤخرا لاقت الزخم بعد أن روى مسؤولون في تكتل "الليكود بيتنا" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيرة المسؤولة عن المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين تسيبي ليفني اعربا عن تأييدهما للفكرة وتبنياها كجزء من المواقف الاسرائيلية في المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال مسؤولون في "الليكود بيتنا": "انتبهوا الى انه بعد كلمة ليبرمان في مؤتمر السفراء كان هناك اثنان لم يتطرقا الى الموضوع – نتنياهو وليفني. ولم يكن هذا صدفة".

وتحدّثت أوساط الليكود عن أن نتنياهو ايضا توصل الى الاستنتاج الذي يقول إنه اذا ما نقلنا الحدود في الاتفاق مع الفلسطينيين فيجب أن تتضمن وان تراعي العامل الديمغرافي وتبادل السكان حيثما كان ممكنا. وترتبط الامور ايضا مع ما نشر امس في اذاعة الجيش عن مطلب نتنياهو ان يتضمن الاتفاق مع الفلسطينيين ابقاء كتلة الاستيطان "بيت ايل" في يد "اسرائيل"، مقابل بدل مالي للفلسطينيين.
 
وأشارت اوساط "الليكود بيتنا" الى انه في اثناء المفاوضات التي ادارتها ليفني مع الفلسطينيين (في حكومة اولمرت) طرح موضوع تبادل السكان بالنسبة لبضع قرى محددة يتواجد بعضها داخل الخط الاخضر وبعضها خارجه، أما الان فهي تعرب عن تأييدها لتوسيع الفكرة باتجاه الخطة التي بلورها ليبرمان"، كما رووا في "الليكود بيتنا". ومؤخرا عندما سُئل ليبرمان اذا كان موضوع تبادل السكان ينال الزخم في اطار المحادثات كان جوابه كلمة واحدة "جدا"، لكن تغيير النهج في الوقت الاخير بالنسبة لفكرة تبادل السكان غير موجودة إلّا في القيادة الاسرائيلية، فقد قالت أوساط الليكود انه بين الامريكيين ايضا يتسلل الفهم بانه لا ينبغي رفض خطة ليبرمان في هذا الموضوع.

وأوضحت اوساط نتنياهو أن "الامريكيين ايضا يرون في هذا غير قليل من المنطق".