وزير الحرب الأميركي السابق روبرت غيتس: نتنياهو عاق وبغيض
الحقيقة صدرت إلى الضوء، فخلف الابتسامات والمصافحات التي حرص عليها أمام الكاميرات كل من وزير الحرب الأميركي السابق روبرت غيتس ورئيس الحكومة "الإسرائيلية" الحالي بنيامين نتنياهو، سادت علاقات متوترة وأحيانا عدائية بين الاثنين.
في الكتاب الجديد كما تقول صحيفة "يديعوت" الصادرة اليوم الذي أصدره وزير الحرب الاميركي السابق Duty: Memoirs of a ,Secretary at War ويباع الآن في المكتبات بالولايات المتحدة الاميركية يكشف غيتس أنه" من اللحظة الأولى التي تعرف عليها فيها توقع له قبل 20 عاما أن يقود "إسرائيل" "تأذيت كثيرا من سطحيته ومن انتقاداته التي وجهها لسياسة الولايات المتحدة الأميركية، فضلا عن التبجح والتعجرف الذي لا حدود له" هكذا وصف غيتس لقاءه الأول مع نتنياهو عندما عمل نائبا لوزير الخارجية "الإسرائيلية"، وغيتس نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض لجورج بوش الاب، وقد قرر غيتس معاقبته على ذلك إذ قال لمستشار الامن القومي آنذاك برنت سكوكورفت أنه يفضل أن لا يسمح لنتنياهو بدخول البيت الابيض".
العلاقات المتوترة بين الاثنين استمرت أيضاً بعد أن تولى غيتس منصب وزير الحرب الاميركي في ادارة جورج بوش الابن والاستمرار بهذا المنصب حتى في ادارة أوباما وكان نتنياهو قد أصبح رئيسا للحكومة.
وفي كتابه يقول غيتس" أنه (نتنياهو) حتى في السنوات الاخيرة كان عاقا وبغيضا ولم يقدر كل ما فعلته إدارة اوباما من اجل "إسرائيل". مثال على ذلك عندما سأله نتنياهو خلال لقاء بينهما عن طبيعة تعويض الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل بسبب صفقة الأسلحة الكبيرة التي عقدتها مع العربية السعودية فرديت عليه بالقول أنه لا يوجد أية إدارة أميركية عملت بشكل فعلي من اجل تعزيز الأمن الاستراتيجي لإسرائيل اكثر من ادارة اوباما".
غيتس يستغل كتابه ليقول بصفتي كصديق مؤيد لإسرائيل أعتقد بأنه يجب على القدس أن تفكر بأجوائها الإستراتيجية وتطوير علاقات قوية جدا مع كل الحكومات حتى غير الحليفة التي تتقاطع معها في المخاوف الاقليمية بما فيها المخاوف من إيران والتأثير المتصاعد للإسلام السياسي على ضوء الربيع العربي وعلى ضوء معطيات الولادات الفلسطينية التي تزداد كثيرا عن الولادات اليهودية وأن الوقت بحسب غيتس لا يعمل لصالح "إسرائيل"".
مكتب نتنياهو قال ردا على ما ورد في الكتاب أنّ" بعض الأمور تعود الى ما قبل 25 سنة وأن نتنياهو يومها كان متمسكا بالمصالح الحيوية لأمن "إسرائيل" وهو يواصل فعل ذلك الآن".