قبيل مراسم جنازة رئيس حكومة العدو السابق أريئيل شارون كشفت صحيفة "هأرتس" أنه كان قد أبدى استعداده عام 2004 لدى توليه رئاسة الوزراء لاتخاذ إجراءات ملحوظة لتطبيق خريطة الطريق في الضفة الغربية على عدة مراحل بعد إنجاز خطة الانفصال عن قطاع غزة .

واستندت الصحيفة إلى وثيقة أميركية مسرَّبة إلى موقع (ويكي ليكس) الإلكتروني أعقبت لقاء عقده شارون آنذاك مع عضوين نافذين في مجلس الشيوخ الأميركي هما نائب الرئيس الأميركي حالياً جو بايدن ووزير الحرب الأميركي الحالي تشاك هيغل. وتضيف "هآرتس" أنه شارون قال حينها اذا نفذت خطة فك الارتباط بنجاح، يمكن أن تنفذ خارطة الطريق على مراحل.

وأشارت "هآرتس" الى أن "شارون بحسب كلامه لم يكن يقصد التوقف بعد الانسحاب من غزة بل كان ينوي تنفيذ خطوات أخرى في الضفة الغربية وأيضا في القدس المحتلة".

وتطرق التقرير الى أوجه اخرى من شارون على عكس ما يجري تداوله عن شخصيته لدى العدو ومن أنه شخصية حديدية لا يقبل الانكسار، إذ بحسب التقرير فقد أدرك شارون حدود القوة لدى العدو  بعد أن تولى منصب رئاسة الوزراء، وعلى هذه الخلفية جاءت خطواته الانسحابية من قطاع غزة، وأيضاً نيته الانسحاب من الضفة الغربية بل يفيد التقرير بأنه تنازل عن أهم ما كان يدعو إليه حين كان في صفوف المعارضة وتحديداً بما يتعلق بالقدس المحتلة.

بحسب التقرير فقد أجرى شارون محاولات عديدة للإيصال بالقيادات الفلسطينية ومنها رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات، الأمر الذي يشير إلى شخصية مغايرة لصورة "البلدوزر" التي يجري الحديث عنها.