أوضح مقربون من رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت أنه "اذا ما قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تبني اتفاق الاطار الامريكي وجلبه لاقرار الحكومة، فلن يبقى أمام حزب البيت اليهودي مفر وهو سينسحب من الحكومة".

وقال هؤلاء "نحن نعرف جيدا بأن نتنياهو سيحاول التخلص من بينيت في الفرصة الاولى التي ستقع في طريقه"، واضافوا "لن نعطيه هذه المتعة. سننسحب بمبادرتنا، قبل ذلك بكثير، انطلاقا من قرارنا، وليس بعد أن يجرنا رئيس الوزراء طوال الوقت من الانف".

واشارت مصادر "البيت اليهودي" الى ان "السبيل الوحيد لمنع انسحاب الحزب هو الا تتبنى الحكومة الوثيقة الامريكية أو لا تذكر في تلك الوثيقة حدود 67".

 إلى ذلك، اطلع العديد من النواب في حزب "الليكود" من رفاقهم من "حزب البيت اليهودي" على الخطط السياسية القريبة للحزب. وروى أمس نائب في الليكود بأن "نوابا من حزب البيت اليهودي يتحدثون معي في الفترة الاخيرة أوضحوا لي بانها مسألة وقت فقط الى ان ينسحبوا من الائتلاف".

وقال نائب آخر في الليكود أمس انه "من ناحية البيت اليهودي بات الحديث يدور تقريبا عن حقيقة ناجزة، فهم يعرفون جيدا بأنه سيصار الى تقديم وثيقة امريكية، وهم يفهمون ايضا بان كلمات حدود 67 ستكون هناك"، واضاف: "كما انهم اوضحوا لي بأنه لن يغير في الامر من شيء اذا ما ظهرت في الوثيقة ملاحظات او تحفظات اسرائيلية، من ناحيتهم فإن هذا لا يجدي نفعا، فهم سيكونون في الخارج اذا ما ظهرت كلمات خطوط 67 في الوثيقة". وأكد نواب من البيت اليهودي ذلك.

وذكرت صحيفة "معاريف" ان "محافل في الليكود اعلنوا ان بينيت وكتلته لا يعتزمان الانسحاب من الائتلاف اذا ما تحقق اتفاق اطار".

وقال مصدر سياسي اسرائيلي رفيع المستوى في الليكود لـ "معاريف" ان "بينيت غير معني بأن يعرض اتفاق الاطار للتصويت في الحكومة". وحسب هذا المصدر، "يعتقد بينيت بأنه اذا طرح الاتفاق لاقرار الحكومة فانه هو ووزراء كتلته سيكونون ملزمين بالاعتراض وتنفيذ ما تعهدوا به علنا. ولهذا فإن بينيت يفضل تجاوز هذا الشرك".

ومع ذلك، شددت محافل في "البيت اليهودي" على أن نتنياهو لم يبدأ بعد في المفاوضات مع كتل الائتلاف، على مسألة اذا كان اتفاق الاطار سيقر. وقال مصدر في الكنيست انه "في هذه المرحلة لا يوجد أي اتفاق بناء عليه ينبغي التصويت او الانسحاب".