نتنياهو أرجأ الاعلان عن بناء 1400 وحدة سكنية بسبب وجود كيري في المنطقة
ذكرت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يدرس تقديم اقتراح يشمل تنازلات إقليمية في إطار المفاوضات، ما قد يكشف للمرّة الأولى عن قائمة المستوطنات الموجودة بحسب رأيه خارج كتل الاستيطان في الضفة الغربية.
وعلمت "معاريف" أنّه خلال الجلسات المغلقة التي أجريت في الأيام الأخيرة في مكتبه، بحث نتنياهو عن خطة يستطيع تقديمها لوزير الخارجية جون كيري الذي يصل اليوم إلى "تل أبيب"، ومن بين الاقتراحات: إيقاف لفترة مطوّلة إجراءات تخطيط البناء في المستوطنات التي تقع خارج كتل الاستيطان.
يهتم نتنياهو بتمديد فترة المفاوضات مع الفلسطينيين أكثر من التسعة أشهر التي وافق عليها مسبقا ولذلك عليه أن يقدّم خطوات إضافية قد تنفّذها "إسرائيل".. حتى الآن امتنع نتنياهو من رسم خرائط ولم يكشف مواقفه في المجال الإقليمي، في حال نُفذت هذه التنازلات من المتوقع أن تكون الخطوة أحادية الجانب، دون مقابل من ناحية الفلسطينيين. رغم إعلان رئيس الحكومة الأسبوع الفائت نيّته الإعلان عن بناء 1400 وحدة سكنية في الضفة الغربية، 600 منها في حي رمات شلومو شرق القدس، قريباً من إطلاق الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين، فقد أرجأ الإعلان حتى نهاية زيارة كيري والإعلان متوقع على ما يبدو فقط الأسبوع المقبل، بحسب ما جاء في "معاريف".
وبتوجيه من مكتب رئيس الحكومة، بدأت وزارة الإسكان بتحضير مناقصات البناء، واستعدت لنشر المناقصات أمس، إلا أن سكرتير الحكومة أفيحاي مندلبليت اتصل بوزير الإسكان أوري أرييل وطلب منه التريّث مع الإعلان عن البناء. كما شرحت مصادر حكومية أن نتنياهو لم يرد إغضاب كيري بالإعلان عن البناء خلال وجوده في "إسرائيل".
بموازاة ذلك، من المتوقع أن يلتقي كيري هذا المساء نتنياهو وغدا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومن المحتمل أن يلتقي ثانية بالطرفين خلال زيارته الراهنة، بغية تقديم اتفاق الإطار الذي سيسمح بتمديد المفاوضات لعدة أشهر حتى سنة. اتفاق الإطار هو بمثابة ورقة موقف ليس لها صفة قانونية ولا تستلزم توقيع الزعماء عليها، لكن بإمكانهم الإشارة إلى تحفظاتهم تجاهها.. على ما يبدو ستشمل الورقة مبادئ أساسية: ستكون "إسرائيل" مستعدة بشروط محدّدة للاعتراف بدولة فلسطينية على قاعدة حدود 67 مع تبادل أراضٍ، وأثناء التوقيع على الاتفاق الدائم يعترف الفلسطينيون بـ"إسرائي"ل كدولة يهودية ويعلنون عن نهاية الصراع.
حتى الآن ، نص المبدأ الذي يتطرّق إلى تسويات أمنية والى تواجد "إسرائيل" في الأردن، ليس واضحاً.. نقطة خلافية أخرى هي طلب "إسرائيل" بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ودائماً بحسب "معاريف".