ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم أن "سلاح جو العدو ودباباته وقوات المشاة هاجموا ستة أهداف تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة".

وأضافت الصحيفة إنه في "أعقاب حادثة مقتل عامل في الشرك العاملة لصالح وزارة الحرب الصهيونية بالقرب من السياج الحدودي مع غزة، رفعوا في فرقة غزة بالأمس مستوى الجهوزية في المنطقة".

وقالت الصحيفة إن "ضباطاً كبار في الجيش أوضحوا أمس أنه لا يوجد لدى سلطات الاحتلال أي نية للمبادرة الى التصعيد. وأنه لا يوجد أي علاقة بين عملية الأمس وبين سلسلة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية".

وتابعت الصحيفة إنه "في أعقاب العملية بالأمس اتخذ قرار برفع مستوى الجهوزية في مستوطنات غلاف غزة. وتم إعطاء تعليمات للمزارعين بعدم الخروج إلى العمل في الحقول المتاخمة للسياج الحدودي على بعد أقل من كيلومتر من السياج".

وقال مصدر عسكري للصحيفة إن "الجيش يعتزم إحتواء العملية ولن يدهور الوضع. مع ذلك، يجري الحديث عن حادثة خطيرة لأن الذي قتل هو مواطن "إسرائيلي"، في الأراضي الإسرائيلية- وهو القتيل الأول منذ عدوان عامود السحاب، قبل سنة"، رأى المصدر العسكري أن "الرسالة التي نُقلت إلى حماس هي أن الجيش الإسرائيلي يدرس مواصلة خطواته".

وعلى خلفية التصعيد الامني عمد وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون الى إغلاق معبر كرم ابو سالم أمام البضائع حتى إشعار آخر "وهو مرتبط بتقدير الوضع الأمني".
 
الرئيس الصهيوني شمعون بيريس، قال مساء أمس إنه "إذا لم يُعمل في قطاع غزة من أجل التهدئة، فإن القطاع سيلاقي عدم هدوء أكبر بعشرات الأضعاف"، مضيفاً "إن حكومة حماس في قطاع غزة المرتبطة بمساعدة من الخارج من المتوقع أن تجد نفسها بدون مساعدة في حال واصلت قتل العزَّل الابرياء" حسب تعبيره.
 
من ناحيته أوضح رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو "أن "إسرائيل" لن تمر على العملية بالقرب من قطاع غزة مرور الكرام"، وقال إنه "يجري الحديث عن حادثة خطيرة جداً، سياساتنا حتى الآن كانت إحباط مسبق والرد بقوة وهذا ما قمنا به حتى الآن".