ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أن الادارة الاميركية تضغط على "اسرائيل" لعدم الاعلان عن موجة بناء في المستوطنات بعد الافراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين في 29 كانون الاول / ديسمبر الجاري.
 
موظف اسرائيلي كبير أشار الى أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، والموفد الاميركي لما يسمى عملية السلام مارتن انديك، ومسؤولين أميركيين كبار آخرين، طلبوا من رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومن جهات اخرى في "تل أبيب" ان يكبحوا  قدر الإمكان نشر بيانات حول بناء جديد في أعقاب الافراج عن الأسرى، خشية أن تؤدي هذه البيانات  الى تفجر محادثات السلام مع الفلسطينيين.     
 
من ناحية أخرى، كشفت "هآرتس" أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ارسل الاسبوع الماضي وثيقة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما ضمنّها تفاصيل المواقف الفلسطينية في كل ما يتعلق بالقضايا الجوهرية في المفاوضات مع "اسرائيل"، والتحفظات إزاء الأفكار التي طرحها أمامه وزير الخارجية الاميركي جون كيري ومن بينها الترتيبات الامنية في الضفة الغربية.

مصادر اسرائيلية وأخرى فلسطينية على صلة بالموضوع قالت إن عباس قرر ألّا يكتفي بنقل تحفظاته الى كيري والمبعوث الخاص لما يسمى عملية السلام مارتين انديك.

بدلاً عن ذلك، قرر عباس إرسال الوثيقة الى اوباما مباشرة كي يوضح له مواقفه. السبب في ذلك، بحسب المصادر، هي خيبة الأمل العميقة التي شعر بها عباس من المواقف التي عرضها كيري عليه، ولا سيما تلك المتعلقة بالترتيبات الامنية في الضفة الغربية.