تحقيق الجيش الإسرائيلي في حادثة الناقورة
تواصل قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تحقيقاتها في حادثة إطلاق النار على الحدود الشمالية والتي قتل فيها الرقيب أول شلومي كوهن، على يد جندي في الجيش اللبناني.
صحيفة "معاريف" قالت إن سؤالاً كبيراً يطرح، لماذا تحرك كوهين لوحده في حين أن الأوامر تقول أن التحرك على الطرقات القريبة للسياج الحدودي تلزم التنقل بسيارتين مصفحتين ومسلحين. ومع ذلك، فالتقدير هو أن المهاجم عمل منفردا، وبعد إطلاق النار اختبئ في حرش داخل الأراضي اللبنانية لحين عودته إلى قاعدته حيث سلّم نفسه.
وتتابع صحيفة "معاريف" انه بحسب تفاصيل التحقيق الأولي فان الرقيب كوهين سلك طريقه من قاعدة سلاح البحرية في حيفا باتجاه قيادة السيطرة المحاذية لمعبر رأس الناقورة في القطاع الغربي، ومعه تجهيزات معالجة بيانات محوسبة بديلة للموقع. وعندما اقترب الى المدخل الشمالي للموقع، على مسافة 200 متر منه، أطلقت باتجاهه ستة عيارات نارية من الأراضي اللبنانية.
وتضيف "معاريف" بحسب التحقيقات، أن المسار الذي سلكه كوهين ليس المسار المركزي للحركة. فأغلب من يزور قيادة السيطرة يصل إليها عبر مركز الزوار المحلي، في حين أن كوهين تحرك بمحاذاة السياج الحدودي بين "إسرائيل" ولبنان على المسار اللوجستي المصنف "عملياتي" ويبعد عشرات الأمتار عن السياج. بناء على ذلك، فإن التحرك على هذا المسار يتطلّب مرافقة من قبل سيارات مصحفة ومسلحة، وهو الأمر الذي لم يفعله كوهين. وهذه المسألة، تعتبر جزءً أساسياً في التحقيق.
وتشير صحيفة "معاريف" إلى "إسرائيل" تعتقد بأن الأمر بالفعل يتعلق بمهاجم منفرد قام بإطلاق النار من تلقاء نفسه.