قائد لواء كفير في جيش العدو: حزب الله هو العدو الأكثر ذكاءً
أكد قائد لواء "كفير" التابع لجيش الاحتلال الصهيوني العقيد بن لولو أن "العدو الأكثر ذكاءً والذي يقف أمامنا اليوم هو حزب الله سواءً من حيث مستوى المعلومات، أو الوسائل القتالية أو العقيدة القتالية".
وفي سياق مقابلة مع صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم، أضاف بن لولو " إن حزب الله عدو ذكي، لديه شبكة انفاق تحت الأرض، ولديه مقاتلون ماهرون، ووسائل قتالية متطورة جداً. أما حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فهي في الواقع تحاول تقليد حزب الله، لكنها ليست بنفس المستوى من حيث القدرات، أو من حيث الوسائل القتالية أو حتى من حيث براعة المقاتلين. لذلك من الأصح الاستعداد لمواجهة السيناريو الأسوأ والأكثر تعقيدا".
ويتابع بن لولو "في الحروب المقبلة لن نشاهد أرتال الآليات المدرعة أو فيالق الجنود، انما بشكل رئيسي سنشهد عمليات حرب عصابات و"ارهابا" من داخل مناطق سكنية بالقرب من السكان، تحديداً كما يقاتل حزب الله. والحاجة الى قوات قتالية اضافية أمر مؤكد، ويحتمل أن يقوم لواء كفير بتأمين ذلك".
وفي معرض حديثه عن لواء كفير، قال العقيد بن لولو إنهم في اللواء "يدركون أنه ستكون هناك مواجهة، وأنه سيطلب منهم ادخال قوات، وبشكل رئيسي السيطرة على قرى ومناطق اطلاق الصواريخ. ويستعد جنود لواء كفير للدخول خلف الحدود وسيفعلون أي شيء لجباية ثمن باهظ من العدو، لكن سلاح المشاة تحديداً هو الذي سيشكل القيمة المضافة بفضل القدرة على الوصول الى أماكن غير متوقعة. وفي هذا المجال، لواء كفير، كونه لواء المشاة الخامس، يقدم هذه القيمة المضافة".
ولفت بن لولو الى أن "العدو وتحديداً حزب الله والمنظمات الاخرى يدرك تفوقنا كجيش نظامي وكسلاح الجو المتطور، بالاضافة الى المعلومات الاستخبارية، قدرات النيران الدقيقة والمناورة، وبالتالي فإن حزب الله والمنظمات الارهابية، سيدخل الى المناطق المبنية وسيعتمد بشكل أقل على الاتصالات. وسيحاولون القتال من تحت الأرض وإبطال تفوقنا كجيش".
وعن بن لولو، تقول "معاريف"، يعرف جيداً الحدود الشمالية التي من المفترض مستقبلاً أن يقاتل فيها لواء كفير. فهو شغل في السنوات الماضية منصبين مهمين في الحدود الشمالية، قائد لواء الاحتياط "ألكسندرون" وقائد لواء "حيرام". يقول بن لولو "أعتقد أننا نحضر هنا الخطط التي تمكن المستوى السياسي من اتخاذ القرار لتنفيذ التكتيك المهم".