"معاريف": كفاءة الجيش الإسرائيلي سيئة
قالت صحيفة "معاريف" في عددها اليوم الجمعة أنّ" التقليص في الموازنة الأمنية ظهرت مؤشراته على الأرض، وجر معه توجيه انتقادات من قبل ضباط كبار على النقص الخطير في التدريبات".
بحسب أحد الضباط، فإنّ" التقليص يؤدي إلى انخفاض الكفاءة، كما كانت في حرب لبنان الثانية".
وأضاف الضابط الكبير، الذي يتولى منصب قيادة لواء نظامي، "الكفاءة سيئة، والمستوى الذي نحن فيه من التدريبات لا يسمى تدريباً. لا يمكن أن نكون متفوقين إذا لم نتدرب ونحافظ على شيء من الأهلية، ونحاول القيام بالحد الأقصى".
وبحسب كلام الضابط، كما تنقل "معاريف"، لا يمكن السكوت على وضع تنفذ فيه القوات نشاطات الأمن الجاري بشكل خاص على حساب أيام التدريب، فالتقليص أضر بكفاءة الجنود، وتابع الضابط "لا يمكن الحفاظ على الجيش لفترة طويلة من الزمن بهذا المستوى من التدريب، لا يوجد أمر كهذا. لست مستعداً أن أكون خاضعاً لعملية جراحية لدى طبيب تكون مهارته بهذا المستوى".
وفي رد على هذا الكلام، تكتب "معاريف" ان" ضابطا كبيرا في الأركان العامة قال للصحيفة انه مع بدء شهر تموز الماضي بالفعل لوحظ انخفاض في التدريبات وإيقاف بعضها، ما سيؤدي إلى إلحاق ضرر معين في الكفاءة وبشكل خاص جراء موجة الشائعات عن الضرر الواسع جداً في مستوى التدريبات"، مضيفاً "بالفعل أوقفنا تدريبات الألوية، ومناورات تم إلغائها. قصرنا الفترات أو ألغينا لبعض الألوية لكن الأمر سيتم إصلاحه في العام 2014. سنعود إلى نموذج التدريبات التي كانت من العام 2007 والسنة القادمة ستكون غنية بالتدريبات".
وفي الأسبوع القادم، بحسب كلام الضابط، سينهي رئيس الأركان بني غانتس برنامج عمل الذراع البري في الجيش، الذي سبق أن وقع عليه نائب رئيس الأركان غادي آيزنكوت، وبحسب البرنامج، الذي لم ينقل إلى القادة الميدانيين ويكشف في صحيفة "معاريف" للمرة الأولى، بعكس التهديدات بالتخفيض التي صدرت مع قرار التقليص، سيتم تخفيض التدريبات بـ 15% وسط القوات النظامية. بالإضافة إلى ذلك، وسط جنود الإحتياط سيبقى حجم التدريبات كما هو، من دون المس بإجمالي القوات التي تقوم بمناورات".
وتشير صحيفة "معاريف" الى أنه" على الرغم من رسائل التهدئة من سوريا، في تقديرات الجيش "الإسرائيلي" للوضع فإنّ مستوى التهديدات يتسع وذلك على الرغم من الهدوء النسبي، حيث على الحدود التي كانت هادئة لعشرات السنوات، كسوريا ومصر، يزداد التوتر. هذا بالإضافة إلى قطاع غزة، لبنان، وكذلك مناطق الضفة الغربية الموجودة في ذروة تصعيد محلي. في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" تزداد فرضية انه في المعركة التالية سيستدعي الأمر من "إسرائيل" أن تعمل على جبهتين بشكل متوازي. ويقول أحد قادة الألوية "عندما كنت جندي كان لي عدو واحد، خلال أشهر التدريب الأربع رأينا فقط سوريا أمام أعيننا وعلى الحافة الفلسطينيين أو حزب الله. نحن لا نستطيع أن نضمن للجنود الذين تجندوا أين سيكونون بعد سنة، في غزة، في الضفة الغربية، مصر، سوريا أو لبنان. لن نفاجئ إذا كنا على إحدى هذه الجبهات نحن نبحث طوال الوقت عن قاسم مشترك لنستطيع تأهيلهم لعدة جبهات".