"معاريف": أزمة في العلاقات بين "اسرائيل" والولايات المتحدة
قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق أهارون زئيفي فركش، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" "أعتقد أننا في أزمة بالعلاقات بين "اسرائيل" والولايات المتحدة، الامر الذي يستوجب العودة الى نقطة البداية التي منها يجب ملاحظة التحول في سياسة الولايات المتحدة حيال ايران، هذه النقطة كان يجب أن تكون قبل اللقاء الأول لمجموعة الخمسة زائد واحد. أنا أنطلق من افتراض أن المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وايران بدأت حتى قبل نهاية ولاية أوباما الأولى".
وحول المحادثات الجارية في جنيف قال فركش "لم يفتنا القطار بعد. على الحكومة اتخاذ قرار حول كيفية التصرف. في الواقع لا خلاف بأن الدول العظمى، الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا وفرنسا ترغب بمنع ايران من حيازة سلاح نووي. العالم لا يحب الحروب. احتمال العودة الى وضع صد ايران ضئيل. لكن من أجل ذلك يجب إعادة الألفة الى منظومة العلاقات مع الأمريكيين. وعلى "اسرائيل" خفض نبرتها".
وفي سؤال حول كيفية إقناع الدول العظمى والولايات المتحدة في موضوع ما أسماه "كبح ايران"، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق"هنا يجب العودة الى جملة قالها الرئيس الايراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال لدينا قدرة صناعية نووية كاملة، عسكرية ومدنية، هناك مجموعة أسلحة، هذه الجملة تعني أنه في غضون بضعة أشهر يستطيع الايرانيون إنشاء منشأة نووية وبعدها قنبلة. لقد تفاجأت بأن أحداً لم يتوقف عندها ولم ينتبه إليها. ليس هناك أحد في العالم قد يعيدهم الى الوراءـ إن ايران دولة على عتبة النووي".
ويرى فركش أربعة أساليب عمل لإعادة التنسيق مع الأمريكيين فيما كل ما يتعلق بمنع ايران من حيازة سلاح نووي، مضيفاً " قبل كل شيء يجب وضع الأزمة بيننا وبين الولايات المتحدة جانبا، يجب الخروج منها. وبعد ذلك النشاطات المنسقة المطلوبة هي على النحو الآتي: أولاً: محاولة اعادة خلق تهديد بعقوبات عسكرية حقيقية. من الواضح أن للأمريكيين قدرة عسكرية، لكنه واضح للايرانيين أن الأمريكيين لا يريدون الذهاب في هذا الاتجاه. قالوا ان لدينا أيضا قدرة عسكرية. لكن هذا ليس كافيا، عليهم الخوف منها. ما يحصل اليوم ضرر فظيع بسبب تراجع التهديد العسكري" على حد قوله.
وأضاف "الانسحاب العسكري من العملية في سوريا أدى الى هذا الوضع، لذلك يجب ثانياً إعادة الشرعية الدولية للعمل ضد ايران التي كانت موجودة قبل انتخاب روحاني. ثالثاً، علينا المطالبة بشفافية تامة ومطلقة من الايرانيين، حيال كل المنشآت، ورابعا، المراقبة، والتي تشمل أيضا ما يسمى "البروتوكول الاضافي". هذا البروتوكول الذي يقول إذا تبين للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك منشأة سرية اضافية، فعلى ايران السماح لمراقبي الوكالة بالدخول الى هناك والقيام بالتفيتش" على حد تعبيره.