قال محلل الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" "الاسرائيلي" رون بن يشاي، إنه" في الوقت الذي يحقق فيه الرئيس السوري بشار الاسد وبمساعدة من مقاتلي حزب الله نجاحات في معاركه ضد المتمردين في سوريا، تتعاظم أعمال العنف على الساحة اللبنانية".
وأضاف المحلل "لكن من الممنوع الوقوع في الخطأ، إن لبنان وسوريا بسبب مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام تحولتا الى ساحة حرب بين السنة والشيعة وخلفهما أطراف أجنبية قوية جداً. من المهم الإشارة الى هذه النقطة، لأن عمليتي اليوم ضد السفارة الايرانية في بيروت ليست مجرد عمل ارهابي اجرامي نفذته على ما يبدو مجموعة اسلامية سنية راديكالية، بل هي ايضا اشارة الى ايران وحزب الله وكل الطوائف في لبنان".
وتابع يشاي "الهدف من هذه الإشارة هو بالطبع توجيه أصابع الاتهام الى الايرانيين. فسفارة ايران تضم بين جنبيها ممثلي الحرس الثوري وتحديدا قوة القدس المسؤولة عن نشر الثورة في الخارج وتنفيذ العمليات الارهابية ضد اهداف مختارة خارج حدود ايران. وربما جداً أن يكون المستشار الثقافي الايراني الذي قتل في العملية هو ممثل لأجهزة الاستخبارات الايرانية أو للحرس الثوري" على حد تعبيره.
يشاي أشار الى أن" السيارات المفخخة في لبنان هي أمر عادي، لكن عندما يتعلق الامر بعملية مركبة ومعقدة بهذا المستوى، لذلك الميل للبحث عن المسؤولين عن العملية بين منظمات الجهاد العاملين في سوريا لا بين المنظمات السنية في لبنان، لكن العملية ضد السفارة الايرانية لم تهدف فقط الى رفع بطاقة حمراء للإيرانيين، بل إن العملية هدفت بذات الوقت الى ضرب السيد نصر الله ومسؤولي منظمته" على حد قوله.
وختم بن يشاي بالقول ان" رئيس الأركان الجنرال بني غانتس أحسن صنعا عندما قال قبل أشهر أن النار بدأت تحرق عباءة السيد نصر الله وكان رئيس الاركان يبرر في هذا الكلام أسباب تضاءل الحرب بيننا وبين حزب الله. في هذا الكلام رسالة تطمين لمواطني "اسرائيل" لكن التجربة في الشرق الاوسط وتحديداً في السنتين الأخيرتين تعلمنا أن حالة اللايقين عميقة ويجب الاستعداد لما هو غير متوقع ايضاً .إن عباءة السيد نصر الله تحترق لكن صواريخه ما زالت جاهزة للعمل، لذلك من الممنوع الدخول في لامبالاة" على حد قوله.