قال محلل الشؤون العربية في موقع "والاه" الاخباري آفي يسسخروف أنّ" العملية الانتحارية المزدوجة هذا الصباح في بيروت ضد السفارة الايرانية لم تكن مفاجئة، وكانت تقريباً متوقعة، وذلك على خلفية المعارك في سوريا بين السنة المتطرفين وبين قوات حزب الله وعناصر الحرس الثوري الايراني، وبسبب التهديدات التي أطلقتها تنظيمات محسوبة على "القاعدة" تعمل في سوريا من أجل ضرب أهداف ايرانية في المنطقة".

وأضاف الكاتب "بكل الاحوال وبمعنى من المعاني فإن عملية اليوم تدفع المواجهة السنية- الشيعية في لبنان وسوريا الى مستوى جديد. فمخربين انتحاريين يعملان سوياً ضد هدف، من أجل قتل اكبر عدد ممكن من الشيعة، هو أشبه بالظاهرة التي تحولت في العراق الى أمر عادي، لكن في بلاد الأرز حتى الآن يعتبر هذا تصعيداً غير مسبوق في العداء بين الطوائف".


وشبه الكاتب هذه العملية بعمليات "حزب الله في سنوات الثمانين ضد المصالح الغربية في لبنان" على حد تعبيره،  وختم كلامه بالقول ان "الايرانيين يتعلمون من لحمهم الآن ما تعلمته "اسرائيل" في الماضي من العمليات التي نفذت بتمويل وتشجيع من طهران. الدمج بين المواد المتفجرة ومخرب لديه كل الحافزية، يحول سلاح الانتحار الى سلاح قاتل يصعب توقيفه" على حد قوله.

وفي سياق متصل ذكرت القناة الثانية أنه" في أول رد رسمي لمسؤول"اسرائيلي" على الانفجار في بيروت، قال عضو الكنيست تساحي هنغبي، عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكينست، إنه ليس لـ"اسرائيل" أي علاقة بالانفجار.

هنغبي قال لوكالة الأنباء "رويترز" "إن سفك الدماء الحاصل في بيروت ناتج عن تورط حزب الله في الأزمة السورية"، مضيفاً "ليس لإسرائيل أي علاقة لا في التفجيرات السابقة ولا الحالية ".