حاولت "إسرائيل" التشكيك بمضمون التقرير السويسري الذي يؤكد تسمم رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات بمادة البلوتونيوم وذلك عبر التعقيب الذي أدلى به المتحدث باسم الخارجية "الاسرائيلية" يغآل بلومر".

وفيما اقتصرت المقاربة الاعلامية على التغطية الخبرية ونقلاً عن وسائل إعلام اجنبية كان الرد الرسمي "الاسرائيلي" على التعقيب المذكور والذي أوردته صحيفة "اسرائيل اليوم" على الشكل التالي:

"هذا تحقيق توجد فيه ثقوب أكثر مما في الجبنة السويسرية. وهذا فصل آخر في المواجهة بين سهى وقيادة السلطة، حيث استدعى كل طرف فريق تحقيق من جانبه. الفريق الروسي أعلن قبل بضعة أيام بأنه لم يُعثر على مكتشفات، وبعد ذلك تراجع وطرح رواية معاكسة".

 وبحسب بلومر، "ثقب آخر في النظرية هو غياب الإشعاع في منطقة الحدث المقدرة، الأمر الذي لم يكلفوا أنفسهم عناء فحصه. علامة استفهام أخرى تحوم فوق الغياب المطلق للأطباء الفرنسيين الذين عالجوا عرفات والملف الطبي الذي يتضمن النتائج. لا يمكن تحديد شيء دون هذه المعلومات الحيوية. وعليه فواضح أن هذه مناورة إعلامية ليس إلا. الإستنتاجات التي عُرضت تقف على سيقان دجاجة وهزيلة جداً بحيث أنه حتى سهى وكبار رجالات السلطة يترددون في إلقاء المسؤولية على "اسرائيل"".