"اسرائيل" غاضبة من أميركا: سربوا خبر هجوم اللاذقية ليمنعوا مواجهة اقليمية
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم أن "تل أبيب غاضبة من التسريب الأميركي لشبكة السي أن أن، إذ هذه هي المرة الثالثة التي توشي بها الادارة الأميركية على إسرائيل بأنها المسؤولة عن الهجوم في اللاذقية".
وأضافت الصحيفة "لقد بُدد الضباب الذي أحاط بالهجوم على اللاذقية عندما ربطت السي أن أن أمس بين المعلومات التي نشرت طوال النهار وعبرت عن عدم ارتياح الإدارة الأميركية"، مشيرةً الى أن "واشنطن ترى أن توقيت الهجوم غير موفق، لأنه بالامس تحديداً كان الرئيس السوري بشار الاسد يلتزم بكل تعهداته ويسمح بتفكيك منشآت السلاح الكيميائي. صحيح أن الإدارة الأميركية امتنعت عن توجيه اي انتقادات علنية لإسرائيل في أعقاب الهجوم المنسوب اليها، ولكن الحقيقة أن مصدراً رسمياً في الادارة الأميركية قرر تسريب هذه المعلومات، خشية من أن يؤدي هذا الهجوم الى افشال الجهود الرامية الى تفكيك السلاح الكيميائي السوري".
وبحسب "يديعوت احرونوت" فإن "هذا التسريب كشف عن الفجوة العميقة السائدة بين تل أبيب وواشنطن. فالأمر يتعلق بتسريب هو الثالث من نوعه هذا العام، إلى جانب إشارات مختلفة سربتها الإدارة الأميركية بعد أن تعهدت بعدم تكرارها".
وقال مسؤولون كبار في "تل أبيب" أمس إن "التسريب يعبر عن الخشية الأميركية من حرب إقليمية. والخشية هي أن الأسد اذا شعر بأنه لا يستطيع ضبط نفسه أكثر يمكن أن يقرر الرد بالنار وفي هذه المرحلة أو غيرها قد ينضم اليه حزب الله وربما ايران".
كما أشارت الصحيفة الى أن "تل أبيب تنظر الى هذا التسريب على أنه خطير جداً لأنه يأتي من جهة حليف استراتيجي".