ذكرت وسائل إعلام عبرية انه من المتوقع ان تفرج "تل ابيب" عن 32 أسيراً فلسطينياً في اطار الاتفاق السابق على استئناف مفاوضات التسوية لمدة تسعة أشهر، مشيرة الى انه مقابل اطلاق سراح الاسرى، تنوي "تل ابيب" تنشيط عملية الاستيطان في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، وانه مقابل كل أسير فلسطيني، سيجري بناء 47 وحدة استيطانية.

وقال مسؤول صهيوني رفض الكشف عن اسمه لصحيفة "يديعوت احرونوت" "ان مناقصات بدء العملية الاستيطانية مقابل اطلاق الاسرى، ستجري بناء على تفاهمات يعلم بها الاميركيون والفلسطينيون على حد سواء، ما يعني ان "تل ابيب" تعطي بيد وتأخذ باليد الاخرى أضعاف ما تعطيه، بعد ان وافقت على اطلاق سراح 104 اسرى طوال فترة التوافق مع السلطة الفلسطينية".

وقالت الصحيفة ان "ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، رفض الادلاء بأي معلومات عن طبيعة وعدد ومكان الوحدات الاستيطانية، الاّ ان وزارة (الاستيطان الصهيونية) أصدرت تعليمات بالإستعداد لإصدار مناقصة لبناء 1500 وحدة (استيطانية) في حي "رمات شلومو" شرقي القدس".

وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان نتنياهو وضع الادارة الاميركية مسبقاً في أجواء المناقصة الاستيطانية الجديدة، منعاً لتكرار ما حصل قبل ثلاث سنوات، عندما أطلق الاميركيون حملة شجب وادانة ضد "تل ابيب"، بناء على عمليات استيطانية لم تكن منسقة معهم. وبحسب مصدر سياسي صهيوني لصحيفة "معاريف"، فإن الكيان الغاصب سيلتزم بكل تعهداته، وهو لم يتعهد بعدم البناء الإستيطاني. الدفعة الجديدة التي سيتم إطلاق سراحها من الأسرى الفلسطينيين هي الثانية من أصل أربع دفعات يبلغ مجموع عددها 104 أسرى تعهدت "إسرائيل" بالإفراج عنهم كبادرة "حسن نية" لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.