"اسرائيل" تستعد لمعركة الغاز في المتوسط
رفضت محكمة العدل العليا في "إسرائيل" الالتماس الذي تقدمت به رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شلي يحيموفيتش مع أعضاء آخرين وشخصيات من حماية البيئة، ضد قرار الحكومة الإسرائيلية في موضوع تصدير الغاز بنسبة 40% من دون تشريع في الكنيست.
موقع غلوبس الاقتصادي كتب ان هذا القرار يمنح الضوء الأخضر لتصدير الغاز من حقول الغاز، وبشكل خاص من حقل "لفيتان".
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال في أعقاب قرار المحكمة العليا أن كل "عرقلة في تطبيق القرار الذي اتخذته الحكومة كان يعرض للخطر قدرة الدولة على تحقيق أرباح من موارد الغاز (..) إسرائيل لن تكرر الأخطاء التي فعلتها دول تلكأت بالاستفادة من هذه الموارد، وفي النهاية بقيت من دون غاز". من جهته وزير البنية التحتية الطاقة والمياه، سيلفان شالوم، أثنى على قرار المحكمة العليا وقال إن "حكم المحكمة يعزز قرار الحكومة".
وفي سياق متصل ذكر موقع غلوبس الاقتصادي أن سلاح البحر الإسرائيلي قدم خطة للتزود بأربع سفن حربية جديدة ضمن إطار الاستعداد للدفاع عن حقول الغاز في البحر المتوسط وعن المياه الاقتصادية الإسرائيلية.
واضاف موقع غلوبس ان كلفة السفن تبلغ حوالي 400 مليون دولار وكلفة المنظومات التي ستوضع عليها 200 مليون دولار، وفي الإجمال يتعلق الأمر بمبلغ 600 مليون دولار.
ويتابع موقع غلوبس انه بسبب الكلفة العالية لسفن الصواريخ "ساعر 5" التي يمتلك سلاح البحر الإسرائيلي أربعة منها، تقرر في الجيش الإسرائيلي التزود بسفن مخصصة للاستخدام المدني. هذه الخطوة يفترض أن تخفض سعر السفن بشكل كبير، لأنه وبحسب التقديرات، كلفة سفينة صواريخ واحدة من نوع "ساعر "5 قد يصل إلى حوالي 400 مليون دولار.
ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، وفقا لموقع غلوبس، قال انه بسعر سفينة صواريخ واحدة يمكن أن نتزود بأربع سفن كبيرة، وبعد ذلك العمل على ملائمتهم بشكل يسمح لسلاح البحر الرد على التحديات الأمنية في البحر المتوسط. بحسب المخطط سيتم تحويل السفن إلى آلة حرب بفضل التنوع الواسع للمنظومات الهجومية، الدفاعية، الاتصالات والإنذار، وهي خلاصة نتاج الشركات الأمنية في إسرائيل. كلفة المنظومات التي ستركب على السفن، سيصل إلى حوالي 50 مليون دولار للسفينة الواحدة.
وبحسب ضابط كبير في سلاح البحرية، فانه يفترض أن تعرض الخطة على الحكومة للمصادقة عليها خلال الأسابيع القريبة.
ووفقا للتقديرات، فإنه ومنذ لحظة تنفيذ صفقة التزود بالسفن الجديدة سيكون بالإمكان وضعها بالخدمة الفعلية في سلاح البحرية خلال أربعة سنوات ونصف، حيث ستسلم السفينة الأولى للسلاح خلال ثلاث سنوات.
وبحسب كلام ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، فإن السفن المستقبلية ستمكّن إسرائيل من تحسين حماية حقول الغاز في البحر المتوسط بشكل مهم، من خلال توفير الرد المناسب أيضا على تهديد صواريخ بر بحر من نوع "ياخونت"، الموجودة بحوزة سوريا وحزب الله.