ايلاند: حرب لبنان الثالثة ستتسبب بضربة كبيرة "لإسرائيل"
أكد اللواء في الاحتياط ورئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني السابق غيورا إيلاند أنه "في حال وقعت حرب أخرى مع حزب الله, على "إسرائيل" مهاجمة لبنان نفسه".
وأضاف آيلاند في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء في جامعة "بار إيلان"، أن "العبرة الأساسية من حرب 2006 هي أن إسرائيل أخطأت في تحديد من هو العدو، وكان ردها غير متناسب مع مصدر المشكلة، وبالتالي لم نتمكن من الانتصار, لأن حزب الله موجود في الطرف الثاني من الحدود, وكان يحظى بغطاء، والدولة آمنة من أي ضربة".
ولفت آيلاند إلى أن "حرب لبنان الثالثة ستبدو مثل حرب لبنان الثانية، وستتسبب بضربة أكبر لإسرائيل. حزب الله تحسَّن على المستوى التكتيكي أكثر منَّا".
ورغم أن آيلند خصص كلمته للترويج لفرضية عمل كان قد دعى إليها في أعقاب فشل الجيش الإسرائيلي في حربه العام 2006 وهي أن الحرب المقبلة ضد حزب الله يجب أن تكون موجهة إلى لبنان وحكومته وبناه التحتية، إلا أنه في المقابل يستهدف من هذه الفرضية إعلاء منسوب الردع لدى "إسرائيل" ودفع الطرف الآخر إلى الامتناع عن ما يتسبب بحرب سواءا لجهة المبادرة او لجهة اعتداء الرد على اعتداء مبادر إليه من قبل "إسرائيل".
واشار آيلاند الى أن "العمل في الحرب المقبلة يجب أن يكون على فرضية عمل أن الدولة اللبنانية برمتها هي العدو وليس حزب الله فقط، وأن أي استهداف "لإسرائيل" من لبنان سيدفع لبنان ثمنه بأكمله، وعلى خلفية ذلك يمكننا أن نوجد منسوبا من الردع، ويمكننا أن ننتصر والردع يتحقق لأن العالم كله لا يريد دمار لبنان وبالتالي، سيعملون على ضمان الهدوء، وإن وقعت الحرب فلن تطول وستستغرق ثلاثة أيام بدل ثلاثة وثلاثين يوما".
وأشار آيلند إلى أن "هذا التحديد سيرتد أيضا على العلاقات البينية بما يتعلق بالمؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل، وبشكل ايجابي إذ إن تحديد لبنان كعدو من شأنه أن يوضح ماهية الأهداف التي يجب تحقيقها، دون أي التباس".
واعلن آيلاند "وجوب ملاءمة أنفسنا واستخباراتنا للإجابة عن السؤال التالي خاصة اتجاه الساحة اللبنانية: "بدلا من سؤال الاستخبارات اين العدو، وهي وظيفة تقليدية لأجهزة الاستخبارات، علينا أن نسأل الآن من هو العدو؟".