أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد لقائه رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، انهما اتفقا على "منع إيران من امتلاك السلاح النووي"، معتبراً انه على "ايران أن تقرن اقوالها بالافعال لكسب ثقة المجتمع الدولي". واشار الى ان بلاده "ستتشاور مع اسرائيل بشكل كبير بشأن اي محادثات مع ايران".
وكانت وسائل الاعلام العبرية وصفت زيارة نتنياهو الى واشنطن اليوم بأنها الاهم في مسيرة الاخير، بمواجهة البرنامج النووي الايراني.
واشارت الانباء العبرية، الى أن نتنياهو سيعرض أمام أوباما ملفاً استخبارياً محدّثاً بشأن التقدم المحرز إيرانياً في برنامجها النووي، وما قالت صحيفة "معاريف" إنه "تورط إيراني في الارهاب في الشرق الاوسط والعالم ضد أهداف يهودية واسرائيلية".
"معاريف" التي وصفت خطوط نتنياهو الحمراء بأنها "قد سحقت" في مواجهة إيران، أشارت الى أن نتنياهو الى جانب دول الخليج وعلى رأسها السعودية، يخشى من صفقة أميركية إيرانية سيئة بالنسبة اليه، ومن مسار تفاوضي من شأنه أن يسمح زمنيا لإيران بالتحرك نحو القنبلة النووية، مع إلغاء كبير للعقوبات.
وقالت إن "رئيس الحكومة سيطالب أوباما بوجوب أن يجمد الايرانيون جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم خلال المحادثات والمفاوضات، وإزالة وإخراج كل اليورانيوم المخصب من مستوى 20 بالمئة على الأقل من إيران، إضافة الى وقف بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في مدينة اراك لانتاج البولوتنيوم، واغلاق منشأة فوردو في قم".
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو سيؤكد أمام اوباما أنه لا يمكن الحديث عن السلام والدبلوماسية والمفاوضات، في الوقت الذي تواصل فيه إيران انشطة تخصيب اليورانيوم ومواصلة برنامجها النووي، مشيرة الى أن الخط الاحمر الذي وضعه نتنياهو في خطابه في الامم المتحدة العام الماضي، قد سُحق تماماً، بعد أن نجحت طهران في تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة جداً، من شأنها أن تمكّن الايرانيين من الانتقال سريعاً الى مستويات مرتفعة لليورانيوم، تصل الى تخصيب 90 بالمئة بسرعة قياسية، تمهيداً لصناعة القنبلة النووية الاولى.
ووفق "معاريف"، قرّر نتنياهو تمديد إقامته في الولايات المتحدة، وسيجري يومي الاربعاء والخميس أكثر من عشر مقابلات في وسائل إعلام أميركية لنقل رسائل ذات أهمية بالنسبة إليه، وتحديداً ما يتعلق بمسألة التفاوض مع إيران، مشيرة الى أن جزءاً من الحملة الدعائية التي سيقوم بها نتنياهو، سيشارك فيها السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل أورين، الذي سيعمل على تجنيد أعضاء في الكونغرس وتحذيرهم من المفاوضات مع ايران.