تخوف إسرائيلي من "النووي الايراني"
أعربت مصادر امنية اسرائيلية، عن إحباطها وخيبة املها مما آلت اليه المقاربة الغربية للبرنامج النووي الايراني، معتبرة أن التقدم الذي توصلت إليه ايران في برنامجها قطع كل الخطوط الحمر التي رسمتها "اسرائيل" في السابق، ومتوقعة إنتاج ايران قنبلة نووية واحدة على الأقل.
ونقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية، عن المصادر ذاتها، ان "تل ابيب أضاعت الفرصة، فايران اجتازت جميع الخطوط والقيود ويوجد لديها اول قنبلة نووية، وربما اكثر من ذلك. فنحن نواجه تغيرا تاريخيا في ميزان القوى الاستراتيجية في المنطقة".
وأضافت "الامر لم يعد كيف نمنع القنبلة، بل كيف نمنع اطلاقها، وماذا نفعل حينها"، معتبرة أن الامام السيد علي الخامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني، يتصرفان كمن حقق الهدف، ولذلك يمكنهما اليوم ان يكونا كريمين ويقدمان رسائل جديدة للغرب.
وتحدث معلق الشؤون السياسية في الصحيفة نفسها، شالوم يروشالمي، عن الاداء الاسرائيلي ضد ايران وفشله في موضوع النووي، متسائلاً "هل ما زال لدينا فرصة لوقف البرنامج النووي الايراني بواسطة ضربة اسرائيلية خلافا لرأي الولايات المتحدة؟
ورأى يروشالمي أن هذه الفرضية العسكرية تؤخر فقط البرنامج النووي بعد انتهائها، حيث سيستأنف على الفور ما يفرض علينا حربا طويلة قد تمتد عشرات السنين ضد ايران.
بدوره، لفت معلق الشؤون العسكرية في الصحيفة عامير ربابورت الى الاحباط الذي أصاب المؤسسة الامنية الاسرائيلية حيال الانفتاح الغربي تجاه ايران، متوقعاً إنتاج ايران أكثر من قنبلتين نوويتين مؤخراً ما يشير إلى إمكانية تحولها إلى دولة "نووية".