الهجوم السياسي الذي يشنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على إيران قبيل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يبدأ من عقر دار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من خلال الصحيفة الأهم في العالم "نيويورك تايمز".

موقع "يديعوت احرونوت" نشر انه "على خلفية مساعي الرئيس الإيراني حسن روحاني لإغواء رئيس الولايات المتحدة والدول الغربية، بدأ نتنياهو ببذل مساعي مكثفة لتحذير العالم من الأفعال التي يتخذها الرئيس الإيراني". وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يتوقع أن يحذّر نتنياهو خلال الجلسة العامة للأمم المتحدة من أن الاتفاق مع ايران فيما خصّ ملفها النووي قد يشكل فخّا مماثلاً للذي فعلته كوريا الشمالية مع الأمريكيين والدول الغربية.

مصدر إسرائيلي مشارك في كتابة الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو في الأمم المتحدة قال للصحيفة الأمريكية أن رئيس الحكومة ينوي في خطابه عرض الشروط المقبولة على إسرائيل لأي اتفاق يتعلق بالموضوع النووي الإيراني.

وأضاف المصدر الإسرائيلي انه يفضل عدم التوقيع على اتفاق أبدا، من التوقيع على اتفاق سيء. وبحسب كلامه، "ممنوع السماح لإيراني بتكرار خديعة كوريا الشمالية للحصول على السلاح النووي. وكما كوريا الشمالية قبلها، إيران تظهر نوايا حسنة نحو السلام. فهي تتحدث عن عدم انتشار السلاح النووي في نفس الوقت الذي تسعى فيه للتخفيف من العقوبات وكسب الوقت لبرنامجها النووي".



المصدر السياسي المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية أشار أيضا إلى أن نتنياهو ينوي التذكير بتاريخ المفاوضات مع كوريا الشمالية، والتركيز بشكل خاص على المساعي الدبلوماسية في العام 2005، عندما وافقت كوريا الشمالية على ما يسمى "نقطة تحول"، بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل مساعدات في المجال الاقتصادي، الأمني والطاقة. وبعد مرور سنة، أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية.

وينقل موقع "يديعوت احرونوت" عن مصادر إسرائيلية تحذيرها أن أمرا مشابها قد يحدث إذا سلمت الولايات المتحدة على عجل بالاتفاق مع روحاني. وبحسب كلامهم، إيران تعيد تكرار مناورة كوريا الشمالية، التي ادعت في العقد الماضي أن برنامجها النووي يهدف لحاجات سلمية.

وبحسب "يديعوت"، فإن نتنياهو ينوي في خطابه عرض لائحة مطالب سبق أن ذكرها في الأسبوع الماضي، وهي وقف كامل لتخصيب اليورانيوم وموافقة طهران على إخراج اليورانيوم المخصب من أراضيها، وتفكيك المنشآت النووي