المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"تل أبيب" قلقة من مطالبتها بالانضمام إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيميائية


علق محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي الون بن ديفيد على الاتفاق الروسي الأميركي بشأن السلاح الكيميائي السوري بالقول" لا يمكن لـ"إسرائيل" أن لا ترحّب بالاتفاق الذي سيؤدي إلى مراقبة، بل وحتى نزع، الأسلحة الكيميائية من سوريا، وبالسابقة التي سُجّلت هنا. "

وأضاف بن دايفيد "لكن قبل نزع الأسلحة الكيميائية السورية، الذي ما زال من غير الواضح كيف سيتم، هناك خشية بحسب بن دافيد في تل أبيب وهي انه إذا جُرّدت سوريا من الأسلحة الكيميائية، من الممكن أن يتزايد الضغط على "إسرائيل" للانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيميائية، لكن لماذا هم قلقون؟ وما هو السيئ إلى هذا الحد في هكذا رقابة؟"

ويقول الخبير في مجال الصواريخ اسحاق بن يسرائيل  أن ""إسرائيل" لا يمكنها ان تسمح لنفسها بأن يعتقدوا بأنها لا تملك أسلحة كيميائية"، ليس لان "إسرائيل" تخشى من أن يكتشفوا أن لديها مخازن من غاز السارين، بل لأن "إسرائيل" لا تريد أن تكون الأولى في المنطقة التي تتجرد من الأسلحة الكيميائية، فمعاهدة منع انتشار الأسلحة الكيميائية، او كما تُسمّى اختصاراً "CWC"، هي إحدى المعاهدات الأكثر "اقتحامية" حيث تسمح برقابة دولية في كل موقع يُعتَبَر مشبوهاً، ما يعني أن المفتشين يمكنهم الوصول إلى المواقع الأكثر حساسية في "إسرائيل"، مثل ديمونا أو المعهد البيولوجي في "نِس تسيونا".

من المعروف، بحسب دافيد، أن "إسرائيل" رفضت في الماضي الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الاسلحة الكيميائية، وقالت أن لا معنى لأن تكون جزءاً من هذه المعاهدة في حين أن دولة جارة كسوريا تمتلك مخزوناً ضخماً من الأسلحة الكيميائية، الآن، هناك احتمال لأن يكون هذا المبرر غير مقبول، وإذا ما تم بالفعل تجريد سوريا من الأسلحة الكيميائية فقد تواجه "إسرائيل" مطلباً روسياً أميركياً بأن توقّع هي أيضاً على المعاهدة، لكن هناك في "إسرائيل" من يعتقد أنها يمكنها التعايش مع هذا.

من ناحيته اعتبر محلل الشؤون العربية في القناة تسفي يحزكيلي أن "الاتفاق الروسي الأميركي بشأن السلاح الكيميائي السوري هو فعلا بمثابة بطاقة تأمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وهو عليه أن يبقى لغاية تشرين الثاني كرب البيت وكعنوان."

 ومن الواضح أن لهيب "الثورة" سينخفض، لأن المفتشين الدوليين  سيكونون هناك في الوسط، هذا عدا عن الحديث عن أن يتحولوا إلى قوة حراسة للحدود القائمة، يوجد هنا أيضاً بطاقة تأمين للرئيس الأسد، لا شك ان هناك إنجازات للغرب، لكن إنجاز الأسد هو أن الغرب يضمن بقاءه، وهذه ضمانة لا يستطيع حتى نيلها من جيشه.
17-أيلول-2013

تعليقات الزوار

استبيان