قال الرئيس الصهيوني شمعون بيريز إن سورية تعاقب اليوم لرفضها "السلام"، معتبراً أن هذا الرفض جلب الدمار والمصائب للشعب السوري، وفقاً لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية.
وجاءت تصريحات بيريز أثناء مشاركته في ذكرى الجنود الذين سقطوا في حرب 73 المقام في "جبل هيرتسل" في مدينة القدس المحتلة، والتي يشارك فيها الى جانب رئيس الكيان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكبار المسؤولين في المستوى العسكري والأمني.
واستذكر بيريز الحرب المفاجئة ضد "اسرائيل" عام 73 والتي بدأت يوم "الغفران"، والتي شنتها سورية ومصر في نفس الوقت، معتبراً أن كيانه استطاع أن يتجاوز هذه الحرب بالرغم من الثمن الكبير الذي دفعه، واستطاع أن يبني دولته ويعزز قواته ويزيد من إمكانياتها العسكرية.
وأشار بيريز الى أن هذه "الحرب بالرغم من قسوتها جلبت السلام، وكان من نتيجتها توقيع اتفاقية السلام مع مصر، والتي استطاع من خلالها السادات ان يجلب الأمن والسلام لشعبه، على عكس الأسد الذي رفض أن يشارك السادات السلام كما شاركه الحرب، واليوم تعيش سورية حرباً داخلية يدفع الشعب السوري ثمنها وهذا بسبب رفض الأسد السلام، واليوم يعاقب على رفضه للسلام"، بحسب قوله.
يشار إلى أن حرب عام 73 والتي يطلق عليها في سورية "حرب تشرين" وفي مصر "حرب أكتوبر" وفي اسرائيل "حرب يوم الغفران"، بدأت يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول من عام 73 على الجبهة السورية شمالاً وعلى الجبهة المصرية جنوباً، وقد سقط في هذه الحرب 2569 جندي من جيش الإحتلال وأصيب 7500 جندي في حين سقط في الأسر 301 جندي، عادوا الى الأراضي المحتلة في تبادل الأسرى بعد التوقيع على وقف اطلاق النار.