قال مراسل القناة "العاشرة" في واشنطن جيل تماري إن "الرئيس الاميركي باراك أوباما وفي وقت قريب جداً وأقرب من أي وقت مضى سيتخذ قراراً بشأن مهاجمة سوريا، حيث يتحدثون هنا عن أيام، حتى لا يتبدد تأثير مهاجمة هذا البلد، لذلك فإن أوباما في محادثاته التي أجراها في الايام الاخيرة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ومع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون لمس هذا الضغط والتأييد من أجل شن هذا الهجوم، لذلك فإن التقديرات في واشنطن أن المسألة هي مسألة أيام وإن لم يكن أقل من ذلك".

وتابع تماري ان "هذا الهجوم سيستند على تحالف بريطاني- أميركي- فرنسي ودعم خارجي من تركيا ودول عربية أخرى مثل دول الخليج والاردن، لذلك تعمل الآن الولايات المتحدة على بناء هذا التحالف ولهذا السبب يتواجد رئيس أركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتين دمبسي في الاردن، حيث اجتمع مع نظرائه العرب".

وأشار تماري الى أنه "لا يوجد أي نية لتدمير نظام بشار الاسد ولا يوجد نية لتغيير ميزان القوى داخل سوريا، الفكرة هي ارسال رسالة. لذلك سيتم مهاجمة سوريا من خارج المياه الاقليمية، ومن خارج المجال الجوي السوري عبر قنابل موجهة وصواريخ "توماهوك"، ضد مركز تحكم وسيطرة للجيش السوري، أو منشآت جرى فيها استخدام للسلاح الكيميائي"، ويكرر المراسل القول "بكل بساطة من أجل ارسال رسالة. لكن هذا القرار من ناحية باراك أوباما قرار ثقيل وما زال يأخذ الوقت الذي بقي لديه، ساعات أو ربما أربعا وعشرين ساعة أو حتى يومين قبل أن يتخذ هذا القرار".


محلل الشؤون العسكرية في القناة أور هيلر قال "بمعزل عن التحضيرات الدبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية، هناك تحضيرات لوجستية يجب القيام بها قبل الهجوم مثل انتظار وصول عدد من المدمرات البريطانية الى شرق البحر المتوسط حتي يتمكن البريطانيون من المشاركة، وأنا أؤيد ما قاله جيل تماري لن يكون هجوماً كبيراً بل إنه سيكون هجوما صغيرا جدا ورمزيا وعبارة عن عدة صواريخ توماهوك لن تؤدي الى انهيار نظام الاسد".

وتابع هيلر "من ناحيتنا أنا أقول إن هناك احتمالا ضعيفا بأن يوجه الاسد النيران باتجاه "اسرائيل"، في أعقاب هذا الهجوم لكن السؤال هل سيسمح لطرف آخر بإطلاق النار علينا، أو من لبنان مثلا كما حصل في الاسبوع الماضي، هذا ربما قد يحدث لذلك فإن الجيش "الاسرائيلي" يأخذ بعين الاعتبار هذا الاحتمال".