ذكرت صحيفة "هآرتس" أن هناك خلافات وقعت بين "إسرائيل" والفلسطينيين حول الدور الأمريكي في محادثات "السلام".  فأثناء جولات المفاوضات التي جرت خلال الأسبوعين الأخيرين، بين مندوبي "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وقع خلاف حول طابع ومستوى مشاركة المندوب الأمريكي مارتين أنديك في المحادثات.

مصدر "إسرائيلي" مطلع على تفاصيل الخلاف أشار إلى أن "الفلسطينيين يدّعون بانه على أنديك أن يكون شريكا فاعلا في المحادثات داخل غرفة المفاوضات، حيث أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من أنديك أن لا يقتصر الدور الأمريكي على المراقبة".


في المقابل، يتحفظ الإسرائيليون على المشاركة الأميركية الفاعلة ويقولون إن الأمر يتعلق بمفاوضات ثنائية ومباشرة. ووفقا للرأي الذي عرضته "إسرائيل"، فإن تواجد المندوب الأميركي سيجعل المحادثات صعبة وسيدفع الفلسطينيين إلى التصلب في مواقفهم.

في الجولات الثلاثة من المحادثات التي جرت حتى الآن كان تدخل وتأثير أنديك هامشيا فقط. وفي جولة المحادثات الأولى التي جرت في واشنطن قبل ثلاثة أسابيع شارك أنديك في جزء من اللقاءات، لكن في اللقاءين اللذين أجريا في القدس المحتلّة الأسبوع الماضي والثلاثاء الماضي، لم يشارك أنديك على الرغم من حقيقة أنه يمكث في "إسرائيل" منذ عشرة أيام. ويمضي أنديك وقته في لقاءات منفصلة مع الجانب الفلسطيني والجانب "الإسرائيلي".