في أول تعليق إسرائيلي رسمي على انفجار الضاحية أمس، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن "وضع (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله وحزب الله غير جيد، فالانتقادات لحزب الله تتزايد حيال تورطه في سوريا"، مضيفاً أن "حزب الله ضعف والتقدير هو أن الهجمات ضده ستستمر".

وصرّح المصدر نفسه لموقع "يديعوت أحرونوت" أن "حزب الله تضرر، لكن "إسرائيل" ستواصل سياسة عدم التدخّل وعدم اتخاذ موقف"، وتابع " فيما
يخصّ ما يجري في القاهرة لا مصلحة لنا في الظهور كمؤيدين لهذا الطرف أو ذاك".

وأشار موقع "يديعوت" إلى أنه "وعلى خلفية النجاحات النسبية التي سجّلها حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا ووقوفه إلى جانب الرئيس بشار الأسد، فإن الضربة التي تلقتها أمس المنظمة في الضاحية - لم تفاجئ جهات رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، وأردف "لقد سبق وتكهن رئيس الأركان، الفريق بني غانتس، الشهر الماضي، عندما قال أن النار بدأت تحرق أطراف عباءة (السيد) حسن  نصر الله وهذا التكهن أصبح واقعاً عندما انفجرت سيارة مفخخة في بيروت وزرعت دماراً كبيراً وتسببت في مقتل 20 شخصاً وجرح حوالي 120 آخرين".

                                                               من تفجير الرويس أمس

 ورداً على الاتهامات التي وجهها مسؤولون لبنانيون إلى "إسرائيل" وتحميلها مسؤولية التفجير في الضاحية، قال رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس إن اتهامات الرئيس اللبناني ميشال سليمان لـ"اسرائيل" فاجأتني".

من ناحيته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "حزب الله موجود في ضائقة ويتهم "إسرائيل" بشكل تلقائي"، لافتاً إلى أنه "كان واضحاً أنه سيتم الإنتقام من حزب الله المتورط حتى العنق في القتال بسوريا"، وتابع "تصريحات الرئيس اللبناني فهمت وكأنه  يقرأ في صفحة رسائل حزب الله لأن المسدس مصوّب إلى رأسه.. من الواضح أنه هو نفسه أيضاً لا يصدق الكلام الذي خرج من فمه".