تخوف اسرائيلي من نمو "الجهاد العالمي" في المنطقة
رأت صحيفة "يديعوت احرونوت"، في مقال نشرته للكاتب يوسي ياهوشع، أن حادثة الهجوم الذي نسب الى "اسرائيل" في رفح المصرية يدل اساسا على الصداع الجديد للجيش الاسرائيلي الذي تحول في الفترة الاخيرة الى تهديد استراتيجي وهو الجهاد العالمي سواء أكان على الحدود مع سوريا او في العام الاخير في سيناء، أو في لبنان الذي تنمو وتتمركز خلايا للجهاد العالمي مع قدرات متطورة.
مصادر إسرائيلية قدرت بأنه في سوريا وحدها يوجد أكثر من عشرات الاف المقاتلين من تنظيم "القاعدة" مسلحين ومدربين جيدا، باتوا يعرفون منذ الآن كيف يستخدمون أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المتطورة، معتبرة أنه كلما استمر القتال ضد نظام الاسد سيرتفع اعداد المسلحين جدا وسيشكلون تهديدا أكبر في خط الحدود.
ولفتت المصادر إلى أن سوريا أصبحت نقطة جذب لنشطاء الجهاد العالمي من بينها اليمن والعراق والسودان ولبنان واوروبا، ولا سيما من الشيشان.
ومن المقرر أن يزور رئيس الاركان الامريكي الجنرال مارتين دمبسي "اسرائيل" خلال الساعات المقبلة، حيث سيعرض عليه رئيس الاركان بيني غانتس ورئيس شعبة الاستخبارات اللواء أفيف كوخافي العلاقة بين القاعدة في سوريا وبين خلايا المنظمة في سيناء التي حاولت تنفيذ العملية التي احبطت يوم الجمعة الماضي.
وكان قد حذر كوخافي في الشهر الماضي من أن تتحول سوريا الى "بؤرة للجهاد العالمي".
وقال الكاتب ياهوشع انه "ووفقا لرئيس شعبة الاستخبارات، فإن هدف آلاف النشطاء الاسلاميين المتطرفين الذين يندفعون الى سوريا ليس فقط اسقاط الاسد بل والدفع الى الامام بنظرية دولة الشريعة الاسلامية، مستشهداً بكلام كوخافي إنه "على أبوابنا تتطور بؤرة للجهاد العالمي بحجم واسع، وهو كفيل بأن يؤثر ليس فقط على سوريا ولا على حدود "دولة اسرائيل" بل وعلى لبنان، الاردن، سيناء، ومن شأنه أن ينشر تأثيره على المنطقة بأسرها"