العدو الاكبر لـ"اسرائيل" في الشرق الأوسط.. هو حزب الله
نشرت صحيفة "معاريف" أمس مقالا مطولا عن حرب لبنان الثانية بعد مرور سبع سنوات عليها، تطرقت فيها إلى استعداد الطرفين، الاسرائيلي وحزب الله لأي مواجهة مقبلة وشكل تلك المواجهة في حال اندلعت.
وجاء في المقالة انه " بعد سبع سنوات من حرب لبنان الثانية، الاسرائيليون راضون من الهدوء على الحدود ومن ازدهار البلدات في المنطقة، ولكنهم يستعدون ايضا الى اندلاع الشرارة التي تشعل المنطقة وتدخلها في مواجهة اخرى".
وتابعت معاريف انه "في رسالة على البرد الالكتروني بعث بها مؤخرا قائد كتيبة احتياط الى كتيبته التي وصلت لاجراء تدريب متعب، قال لهم: إننا سنتدرب على النموذج اللبناني، ولا احتاج لان اذكركم كم يمكن أن يكون هذا التدريب هاما قبيل الصيف لنستخدم ما تعلمناه". وشرحت "معاريف" أن المعنى واضح، صحيح أنه يوجد هدوء الان، ولكن واضح للطرفين بأن حرب لبنان الثالثة تقترب".
ولفتت "معاريف" إلى أن "الحرب القادمة ستبدو مختلفة تماما، لدى الطرفين.. في الجيش الاسرائيلي يقدرون بانها ستكون وحشية وفتاكة ولا سيما في الطرف اللبناني.. حيث أن عدد اهداف الجيش الاسرائيلي في لبنان ارتفع اضعاف مضاعفة، وقوة حزب الله ايضا تعاظمت.. ومن هنا فإن هذا الحزب بات العدو الاكبر لاسرائيل في الشرق الاوسط".
وتشير الصحيفة إلى أنه من "الواضح ان عدد الصواريخ التي ستطلق من لبنان ستصل الى الالاف، وأن منظومات "القبة الحديدية" وإن كانت ستعترض بعضها الا انها لا يمكنها ان تحمي اسرائيل لفترة طويلة، لاسيما وأنه يدور الحديث عن كمية كبيرة منها لم يسبق للجبهة الداخلية ان واجهتها من قبل".
ورأت "معاريف" أن "حزب الله معني في هذه اللحظة بالحفاظ على الاستقرار ولهذا فانه لن يسارع الى شنّ أي هجوم ضد اسرائيل وهو سيواصل اطلاق طائرات الإستطلاع، وجمع معلومات استخبارية لعمليات داخل اسرائيل".
وتضيف "معاريف" أن "القوة التي لدى تلك المنظمة (أي حزب الله) هائلة، فهي تملك آلاف الصواريخ المضادة للدبابات، وراجمات الصواريخ، والمدافع وعشرات الاف الصواريخ التي تصل إلى مسافات مختلفة".
وتسأل معاريف: "ماذا سيحصل في الحرب التالية؟" وتجيب أن "الانتقاد الذي تعرض له الجيش الاسرائيلي والقيادة السياسية بعد الحرب الأخيرة ضد لبنان كان قاسيا جدا.. فعلى ضوء الهدوء السائد حتى اليوم، يحتمل أن يكون هذا الانتقاد مبالغا فيه.