قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي زئيف الكين أحد قادة حزب الليكود والمقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن الاخير "سيكون مستعداً للتوقيع على اتفاقية مع الفلسطينيين، تتضمن اخلاء 86 بالمئة من أراضي الضفة الغربية".

ونقلت صحيفة "معاريف" عن اليكن إشارته الى أن "المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين باتت على الابواب، ولذلك يعرب عن قلقه الكبير من نتائجها، خاصة أنه أحد المستوطنين في الضفة، ويدرك جيداً ما يسميه الخطوط الحمراء الشكلية لنتنياهو".

ولفت اليكن الى أن "الفلسطينيين قد يقبلون بالاقتراح الذي كان قدمه رئيس الوزراء السابق، اريئيل شارون، والابقاء على 14 بالمئة من أراضي الضفة تحت السيطرة الاسرائيلية، بينما تقوم الدولة الفلسطينية على 86 بالمئة منها"، وأضاف إن "نتنياهو سيرضى بهذا الطرح.. يوجد قرابة 70 ألف مستوطن خلف الكتل الاستيطانية الكبرى التي سيجري الابقاء عليها وضمها الى "اسرائيل"، وبالتالي افترض انه سيجري إخلاء للسكان هناك".


وتابع الكين إن "هذا الاتفاق، الذي يقدر ان يحصل على موافقة من قبل الطرفين المتفاوضين، لن يمر في الليكود لأن أغلبية أعضائه تفكر مثلي"، وأردف "آمل ألا يكون الرب تعالى اسمه قد تعب منا، فحتى اليوم حل لنا مشاكلنا عبر العرب، وعرفات لم يقبل اقتراحات باراك، وكانت هذه معجزة كبرى، أما ابو مازن فلم يقبل خطة اولمرت، وهذه معجزة أيضاً، واحد ما من فوق يدير للعرب رأسهم، لكن هذا الامر ليس مضمونا للابد".

وحذر الكين قادة المستوطنين من "عدم التحرك"، وطالبهم بـ"العمل فوراً ودون تأخير لأن دينامية المفاوضات خطيرة، وستضغط نحو اتجاه سياسي واضح، وعندما يحصل ذلك فلا فائدة من الحديث لاحقاً عن الاستيطان"، متحدثاً في المقابل عن أنه جرى هذا الأسبوع خلال جلسة كتلة الليكود – "اسرائيل" بيتنا إحصاء فقط ثلاثة أشخاص يؤيدون الدولة الفلسطينية، بمن فيهم رئيس الوزراء".