نقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية تقديرهم أنه لا فرصة للتوصل إلى اتفاق حل دائم مع الفلسطينيين على أساس المسودة الحالية للمحادثات، لافتة إلى أن هناك توجهاً لتصويب الاتصالات نحو اتفاق مرحلي إضافي.

ووفق الصحيفة، فان المسؤولين الاسرائيليين يسعون لإيجاد صيغة تُمكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" من التعايش معها، على الرغم من معارضته حتى اليوم وبشكل حازم أي اقتراح يتعلق باتفاق مرحلي، موضحة أن معارضة "أبو مازن" لفكرة الاتفاق المرحلي ناتجة من الخوف بشكل خاص من تثبيت الوضع على الأرض كما هو، وعدم التوقيع بالمطلق على اتفاق إضافي بين الطرفين.


وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعد اقتراحاً يقدم للفلسطينيين اغلب أراضي الضفة خلال فترة زمنية معقولة من لحظة التوقيع على الاتفاق المرحلي، مضيفة " على أي حال ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح أي اتفاق ينجز على الاستفتاء العام".

وكشفت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يضغط على نتنياهو لكي يفصل خلال المرحلة الأولى من المفاوضات ما هي رؤيته بخصوص حدود الدولة الفلسطينية المزمع إنشاؤها، لافتة إلى أن الأمريكيين يخشون بأنه إن لم يفعل نتنياهو ذلك ويمتنع أن إجراء نقاش جدي عن الحدود، ستنتهي المفاوضات في طريق مسدود خلال فترة قصيرة.

وقالت "المسودة التي قدمت لاستئناف المفاوضات كانت ضبابية عن قصد، لكي يستطيع الطرفان التعايش معها. وعلى الرغم من أن الأمريكيين معنيون بالانتقال بسرعة إلى مناقشة المسائل الأساسية، فان المرحلة الأولى من المحادثات، التي ستجري في الأيام القريبة في واشنطن، ستتمحور بشكل خاص على تفاصيل تقنية تتعلق بشكل إدارة المحادثات، المكان الذي ستجري فيه ووتيرتها".

وعلمت "معاريف" أن نتنياهو ينوي خوض المحادثات بنفسه. ولكي لا يضطر إلى عرض كل قرار مرتبط بالمجلس الوزاري المصغر، ينوي الطلب من الحكومة تفويضه باتخاذ القرارات المتعلقة بالمحادثات بنفسه. وبهذه الطريقة ينوي نتنياهو التغلب على المعارضة التي يتوقع أن يشكلها البعض من عائلته داخل الائتلاف خلال المفاوضات.