ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصادرة اليوم أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيصل غداً إلى عمان في إطار مساعيه الرامية إلى تحريك المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.
الصحيفة أشارت الى أن كيري كان من المفترض أن يصل إلى الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، إلا أن سفره تأجل في أعقاب تدهور الوضع الصحي لزوجته تيرزا هينتش كيري.
واشارت الصحيفة الى ان كيري سيلتقي ممثلين عن الجامعة العربية، موضحة ان وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أنه لا يوجد أي نية لديه للقاء ممثلين "إسرائيليين" خلال جولته الحالية.
وأشارت "يديعوت" الى أن التقديرات تشير الى أن كيري قرر عدم المجيء الى "إسرائيل" حتى لا يأتي بيدين فارغتين بعد أن توصل طاقمه الى تقدم مع الطاقم الإسرائيلي.
وقالت إن "كيري يشعر بأن المشكلة الآن ليست مع نتنياهو الذي وافق على طلباته، بل مع أبو مازن، لذلك ينوي ممارسة ضغوط شديدة على الجانب الفلسطيني بل وحتى التهديد بأنه إذا لم يتنازل عن شروطه المسبقة، فإن المساعدة الأميركية للفلسطينيين ستتضرر".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الإدارة الأميركية عدم استبعادها أمس احتمال أن يعلن كيري خلال زيارته لعمان عن قمة رباعية بين نتنياهو وعباس وعبد الله وكيري، حيث يعلن فيها عن تحريك عملية التسوية. وعلى ما يبدو فإن هذا الأمر مرتبط بالتقدم الذي سيحققه الأطراف في اللقاءات يوم غد.
واستدركت الصحيفة بالقول :"أنه من المعقول أكثر أن ينتظر كيري للأسبوع القادم، حيث يعلن عن إغلاق الفجوات وبإمكانه الإعلان رسمياً عن استئناف المحادثات".
مصادر مقربة من إدارة اوباما قالت أمس أن كيري لا يستطيع الاستمرار بهذه الطريقة، مشيرة الى انه تم الحديث في السابق عن قمة رباعية في الأردن، ولكن الآن يدرس احتمال عقدها في واشنطن.
وكانت منظمة "جاي ستريت" التي تعمل على حل الدولتين لشعبين رأت أمس أنه هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ القرارات والبدء فورا بالمفاوضات.