الجيش الإسرائيلي ينوي التحول إلى "منظمة صغيرة وذكية جداً"
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي في طريقه إلى إحدى أكبر التغييرات على تركيبته منذ إنشاء هذه القوة العسكرية، بعد أن نشر، الأربعاء، مخططاً لتخفيضات في وحداته، تظهر "صورة مستقبلية لتنظيم صغير جداً وذكي".
وفي إطار هذه العملية سيتم إغلاق وحدات في أسلحة الجو، البحر، المدرعات والمدفعية، وسيقال الآلاف من الجنود النظاميين، وعلى ما يبدو سيصل عددهم إلى خمسة آلاف، وهذا المخطط يفترض أن يوفر حوالي سبعة مليارات شيكل لسنوات، وتشير وسائل الإعلام العبرية إلى أن المخطط الجديد "تمت ملاءمته أيضا مع تبدل التهديدات" التي تواجهها "إسرائيل".
لعشرات السنوات، وعملياً منذ إنشائه، خطط الجيش الإسرائيلي للحروب الكبيرة التي تحاول فيها جيوش دول عربية أو دولة بعيدة اجتياح "إسرائيل" واحتلال بعض أراضيها، لكن التغيرات الدراماتيكية التي حدثت في السنوات الأخيرة في المنطقة دفعت إلى "تغير في تقدير المخاطر"، فمخاطر الحرب الشاملة "الكلاسيكية" انخفضت، وطُلب من الجيش الإسرائيلي ملائمة نفسه لمواجهات ناجعة في معارك محدودة، كالانتفاضات الفلسطينية أو حرب لبنان الثانية.
وضمن هذا الإطار تستعد القوات المسلحة الإسرائيلية إلى أحد السيناريوهات الأساسية ألا وهو "إطلاق صواريخ بشكل مكثف على الجبهة الداخلية"، وسيناريو آخر يتعلق بـ"زيادة تهديد الإرهاب على طول الحدود".
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه "ضمن هذا المخطط سيتم إيقاف سرب طائرات في سلاح الجو ووحدة نظامية تابعة لسلاح المدفعية، وتقليص عمل وحدات الاحتياط التابعة لسلاح المدرعات، وقد يحصل أيضا تقليص لمنظومات الدبابات النظامية، وسيخرج سلاح البحرية من الخدمة سفن وزوارق قديمة، وسيقال من منظومة الجنود النظاميين بين 3 إلى 5 آلاف جندي".
وتشير وسائل الإعلام نفسها إلى أن "في أعقاب تغير الرؤية في الجيش الإسرائيلي وتغير التهديدات، ستعزز منظومة الاستخبارات وستكون على رأس أولويات المخطط المتعدد السنوات التابع للجيش. وستعزز ايضا قدرات سلاح البحرية بكل ما يتعلق بحماية المياه الاقتصادية التابعة لإسرائيل (أي منشآت الغاز) وستعزز أيضا قطع معينة في منظومة الدفاع الجوي والمناورة البرية، بالإضافة إلى منظومة حرب السايبر".
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن على المدى القريب "قد تتآكل أهلية القوة، لكنه يعتمد على التدريبات الكثيرة التي أجرتها الوحدات المختلفة النظامية والاحتياطية في السنوات الأخيرة"، ويأمل الجيش الإسرائيلي أن "يتحول الجيش في نهاية هذه العملية إلى منظمة صغيرة وذكية جدا".