سأل الكاتب العسكري والامني في صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرلائيلية، أليكس فيشمان، "لماذا الموساد و"اسرائيل" هما المشتبهان دائما في كل انفجار على الحلبة الشمالية"، واضاف "ألا يوجد اليوم جهاز استخباري يحترم نفسه لا يعمل في سوريا وفي لبنان. الجميع هناك، الاستخبارات التركية، الاردنيون، السعوديون، القطريون، الى جانب مجموعة اجهزة استخبارات الادارة الامريكية، اجهزة الاستخبارات البريطانية، الفرنسية والالمانية، ناهيك عن الروسية، وهذه مجرد قائمة جزئية".
ولفت فيشمان إلى ان "لبنان وسوريا هما جنة عدن للجواسيس والقوات الخاصة. الجميع يضع يده في الوعاء السوري – اللبناني. الكل يبنون شبكات، يجمعون المعلومات، يتبنون ويمولون منظمات مسلحة مع او ضد الاسد، يستخدمونهم لاغراض التجسس والارهاب. كل دولة ومصالحها. احيانا، عندما تكون هناك مصلحة مشتركة، تتعاون بعض الدول أو اجهزة الاستخبارات".
وتابع فيشمان "خلف معظم عمليات التفجير في لبنان وفي سوريا تقف اليوم جماعات سنية متطرفة. لهذه الجماعات يوجد راع بل ويوجد حتى ان لها اسم "المشروع الاساسي" لكبح الشيعة في العالم العربي. وهذا الراعي هو الامير السعودي بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة ورئيس المخابرات السعودية. ابواب كثيرة جدا لدى الحكومات الغربية مفتوحة امامه على مصراعيها".
وبحسب فيشمان، فإنه "بواسطة المال السعودي يشتري الامير الناس، الوسائل القتالية والنفوذ. وهو يمول تلك الجماعات السلفية العاملة على الاراضي السورية، وهي بدورها تنفذ العمليات الاكثر فتكا. أما القطريون من جانبهم فيدعمون جماعات الاخوان المسلمين التي تقاتل في سوريا"، وتابع "المخابرات التركية بدورها متورطة حتى الرأس في ما يجري في سوريا، بل ان تركيا تسمح لمحافل سلفية متطرفة من سوريا العمل انطلاقا من قواعد على اراضيها. ومؤخرا، بالمناسبة، نشر عن لقاء تاريخي بين رئيس الموساد الاسرائيلي ورئيس المخابرات التركية".
ورأى فيشمان ان "احدى هذه الجماعات يحتمل جدا انها تقف أيضا خلف التفجير في معقل حزب الله في بيروت والتي اصيب فيها امس 54 شخصا"، معتبراً أن "حزب الله في ضائقة، حيث إن أحداً ما يستغل ذلك كي يضربه ويوضح له بإنه مكشوف ومعرض للهجوم في عقر داره ايضا. فالرسالة واضحة، اسحبوا ايديكم من سوريا. عمليات في بيروت، كما في قلب دمشق، هي جزء من المحاولة التي يقوم بها المسلحون في سوريا لوقف سلسلة نجاحات الجيش السوري.