"هآرتس": أربعة أسباب تجعل "اسرائيل" تشتاق الى مرسي
قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم "من المؤكد أن الرئيس المصري محمد مرسي ليس من أحباء الصهاينة، لكن السنة التي قضاها في الحكم لم تمس العلاقات بين "اسرائيل" ومصر. وبحسب "هآرتس" فإنه ثمة اربعة أسباب من شأنها ان تجعل "اسرائيل" تشتاق الى مرسي:
أولاً - بقيادة مرسي، قام الاخوان المسلمين بما لا يُصدق وحافظوا على اتفاق "كامب ديفيد". صحيح أنهم تحدثوا عن امكانية تغييره لكنهم عملياً نفذوه بالضبط كما فعل نظام مبارك من قبلهم.
ثانيا- كانت ثمة خشية في "اسرائيل" من أن يقوم الاخوان المسلمين، الحركة الأم لـ"حماس"، بمنح الغطاء للحركة الفلسطينية الاسلامية بما يتيح لها اطلاق الصواريخ على "اسرائيل" بحيث يشكلون تهديدا يمنع رداً "إسرائيليا". لكن الذي حصل عملياً ان حكم مرسي لم يمنع "اسرائيل" من الخروج في حملة "عمود السحاب"، كما ان المسؤولية والعلاقة الوثيقة بين الاخوان المسلمين و"حماس" ساعدت في كبح الحركة بقدر لم يكن متوفراً ايام حكم مبارك.
ثالثا- الجيش المصري لم يعمل في أيام حكم مبارك بطريقة منظمة وحازمة ضد أنفاق تهريب السلاح من سيناء الى قطاع غزة، لكن في السنة الماضية، تحت حكم مرسي، أرسل الجيش للقيام بعمليات حازمة ومركزة ضد ناشطي "القاعدة" الذين سيطروا على مناطق واسعة من سيناء.
رابعا - على الرغم من المخاوف من حصول تقارب بين ايران ومصر في أعقاب صعود الاخوان المسلمين الى الحكم، فإنه في مظلة حكم مرسي بالتحديد برزت أكثر الفجوات بينهما، ولم يظهر أي فرصة حتى الآن لحصول تعاون بين القوتين الإقليميتين الرئيسيتين.