"تل ابيب" تتابع بترقب واهتمام التطورات الجارية في مصر
ذكرت مصادر سياسية "اسرائيلية" أن "تل أبيب" تتابع باهتمام وترقب التطورات المتسارعة في مصر، كما أنها تتابع نتائج اجتماعات الأحزاب المصرية الجارية حالية في محاولة للخروج بحل يرضي كافة الأطراف في مصر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أصدر أوامره وتوجيهاته إلى الوزراء بالامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات علنية حول ما يجري من أحداث في جمهورية مصر العربية.
ووفقاً لما جاء على لسان تلك المصادر المسؤولة فإنه لا يمكن التكهن بنتائج الأحداث في مصر، وذلك نظراً للكم الهائل من الحشود التي تشهدها الميادين المصرية سواء كانت معارضة للرئيس المصري محمد مرسي أو مؤيدة له، مؤكدة على أن "إسرائيل" لا تتدخل فيما يجري هناك.
من ناحية أخرى، أعرب مسؤولون صهاينة كبار صباح اليوم الخميس، عن خشيتهم من سيطرة العناصر الإرهابية على شبه جزيرة سيناء المصرية، في ظل انشغال الجيش المصري بالأوضاع الداخلية في مصر، بعد إعلان عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
وأوضحت المصادر لصحيفة "معاريف" أن هناك خشية إسرائيلية من قيام عناصر تنتمي لمجموعات "القاعدة"، بالإضافة إلى القبائل البدوية المنتشرة في سيناء بإطلاق صواريخ على "إسرائيل"، أو القيام بعمليات تستهدف الجنود الصهاينة.
وأشارت المصادر إلى أن "إسرائيل" تخشى من سحب الجيش المصري جزءًا من قواته العاملة على الحدود مع "إسرائيل" لنشرها في المناطق الداخلية المصرية لتعزيز الأمن، الأمر الذي سيسهل على مجموعات "القاعدة" من استهداف "إسرائيل" بصورة أسهل.
ولفتت المصادر إلى أن "إسرائيل" لن تتدخل في الأوضاع الجارية في مصر، وأن كل ما يهمها الحفاظ على الأمن في مدينة سيناء، واستمرار مصر في احترام الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
أما فيما يتعلق بتأثير التطورات الأخيرة على غزة، فقد قالت محافل عسكرية "اسرائيلية" إن التطورات في مصر لن تؤثر على الأوضاع في قطاع غزة لأن "حماس" تعتبر الهدوء مصلحة عليا. واضافت ان الهدوء يساعد "حماس" على ترسيخ سيطرتها على القطاع.
وأشارت المحافل الى تشكيل "حماس" وحدة خاصة تضم مئات الافراد لمنع اطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.