"هآرتس" تتوقع تدخل الجيش المصري في أزمة البلاد واستسلام السلطة
توقعت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" ان" يعمد الجيش المصري الى فرض حل وسط على طرفي النزاع في الساحات المصرية، من شأنه أن يضمن الا تتحول ميادين القاهرة الى حمام دم".
وكتب معلق الشؤون العربية في الصحيفة، تسفي برئيل ان" البيان الصادر عن المؤسسة العسكرية المصرية، والتي منح فيه الاطراف المتنازعة مهلة يومين "للاستجابة الى ارادة الشعب"، لا يمكن تفسيرها الا باتجاه واحد، وهو ان على الرئيس المصري محمد رسي ان يرحل ويتنازل عن السلطة، والا فإن الجيش المصري سيقدم على استلام الحكم".
واشار برئيل الى ان "المشهد يكرر نفسه في القاهرة، وتحديداً مشهد تدخل السلطة العسكرية قبل عامين ونصف العام، ورغم ان الجيش أكد انه غير معني بالسياسة، لكن حديثه عن وضع "خريطة طريق" لحل الازمة، يؤكد انه نفسه جزء لا يتجزأ من الحكم، وربما بعبارة أوضح، هو الحكم بشكل كامل".
وبحسب الكاتب، فان" الاخوان المسلمين سيكونون اكثر المتضررين من خطوات الجيش المقبل، وسيحاولون ان يمنعوا بالقوة كل محاولة لالغاء انتصارهم ووضعهم في مكانة متساوية مع حركات المعارضة المصرية".
وأضاف الكاتب ان" الجيش المصري اذا اراد عدم الاصطدام بأي طرف، عليه ان يتفاهم مع كل الاطراف لكن اذا حاكمنا الامور حسب ردود فعل المتحدثين من المعسكرين، فان احتمال الحوار والتوافق بين الطرفين طفيف جدا. فحركات الاحتجاج واثقة من أن موقف الجيش يعمل لصالحها، و"الاخوان المسلمون" المستعدون للحوار، يرفضون بحزم، علناً على الاقل، كل تنازل عن انجازاتهم السياسية والدستورية".