تقليص 175 مليون دولار من المساعدة العسكرية الامريكية لـ"إسرائيل"
قررت الحكومة الامريكية تقليص 175 مليون دولار من المساعدة العسكرية السنوية المخصّصة لـ"اسرائيل"، ما يمثل 5% من المساعدة، التي تصل الى 3.1 مليار دولار في السنة.
صحيفة "معاريف" التي أوردت الخبر كتبت أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر مستشاريه والموظفين المتخصصين بعدم الطلب من الولايات المتحدة استثناء "اسرائيل" من برنامج التقليصات".
وتتابع "معاريف" أن "المسؤولين في "اسرائيل" تنفسوا الصعداء بعد تخوفهم من ان يكون حجم التقليص أكبر بكثير ليصل الى نصف مليار دولار.. يجري هذا التقليص ضمن إطار عملية تقليص واسعة قررتها الادارة الامريكية لمواجهة الازمة الاقتصادية في الدولة، وقد شملت جميع بنود مصاريف الميزانية الفيدرالية".
وبحسب "معاريف" فقد قال سفير "اسرائيل" في واشنطن، مايكل أورن، إن "تل أبيب" لم تطلب استثناء، ونحن مستعدون للمشاركة في تحمل العبء".
وأضافت الصحيفة أن "هذا التقليص سيؤثر على قدرة "اسرائيل" في شراء طائرات حربية، فقد وقعت "اسرائيل" على صفقة لشراء طائرات أف 35 المتملصة، التي من المفترض ان تصل إليها في العام 2016، لكن في أعقاب التغيرات قلص البنتاغون من خط انتاج الطائرات من 2500 الى 1200، مدلول ذلك بالنسبة الى "اسرائيل" هو أن ثمن الطائرة سيرتفع أكثر. مع ذلك، يقدرون في القدس أن التقليص على الموازنة سيؤثر بشكل خاص على صفقات "إسرائيل" المستقبلية لشراء طائرات متملصة اضافية، وليس على الصفقة التي تم التوقيع عليها".
وقد يؤثر التقليص أيضاً، وفق "معاريف"، على إجراء التدريبات المشتركة بين الجيشين الاسرائيلي والامريكي. وقد يكون لذلك تأثير على العقود التي وقعت مع الشركات الاسرائيلية.
وتخلص الصحيفة الى أنه "يبدو حتى الآن أن "اسرائيل"ا لم تستوعب الواقع الجديد الذي تكون في الولايات المتحدة وتأثيره على مواصلة تحويل أموال المساعدة الى "تل أبيب". كما يبدو أن القدرة الامريكية على مواصلة الدعم المالي لـ"إسرائيل" لن تضرر وحدها، بل ايضا الرغبة في القيام بذلك تراجعت.. الرئيس الامريكي باراك أوباما عين وزير "الدفاع" تشيك هايغل بشكل خاص لتمرير التقليص الضخم في موازنة الدفاع الامريكية، التي تصل الى 42.6 مليار دولار من اصل 85 مليار دولار اجمالي موازنة الدولة. وقد تضررت الان قدرة الولايات المتحدة على إرسال قوات الى ما وراء البحار في أعقاب التقليص الكبير في ساعات طيران سلاح الجو الامريكي وإلغاء شعب في الاسطول".
"من ناحية الشرق الاوسط، يتعلق الامر بتقليص كبير في الانتشار الامريكي بالمنطقة، بما في ذلك منطقة الخليج الفارسي. الجمهور والادارة الامريكية تعبوا من الحروب الطويلة التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان. هذا التعب، الى جانب الوضع الاقتصادي الصعب في الولايات المتحدة، أنتجا قرارات انعزالية أيضاً في الكونغرس، وفقا لها على الولايات المتحدة التركيز اكثر على مشاكلها الداخلية. الى جانب ذلك، ما يحصل في الولايات المتحدة خلق انطباعا في الادارة انه على المدى الطويل يمكن فكّ الارتباط من اقتصاد الشرق الاوسط، وتقليص التواجد العسكري في المنطقة والتوجه نحو جنوب شرق آسيا. ومن بين الامور المفترض حدوثها في البرامج إعادة الاسطول الخامس من الشرق الاوسط"، على ما جاء في صحيفة "معاريف".