قبل حوالي أسبوعين أعلنت الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي أنها ستؤيد الإعلان عن حزب الله كمنظمة إرهابية، لكن تبين الآن، أن الأمر لن يحصل، هذا ما نقلته صحيفة "معاريف" عن مصادر سياسية في القدس، في أعقاب النقاش الذي جرى لعدة أيام في لجنة الخبراء التابعة للاتحاد الأوروبي.

وذكّرت "معاريف" انه" قبل حوالي أسبوعين أعلنت الدول الأساسية في القارة الأوروبية عن رغبتها في تصنيف "الجناح العسكري" لحزب الله كمنظمة إرهابية".

وأضافت الصحيفة، انه" جرى في بروكسل هذا الأسبوع أول نقاش "للجنة الخبراء" التي من المفترض أن تدرس الأدلة المتعلقة بحزب الله، وهذا النقاش الذي كان يجب ان يأخذ طابع عملي تحول سريعاً إلى سياسي. الدول الكبرى، أرادت دفع علمية الإعلان قدما، في المقابل دول عدائية لـ"إسرائيل"، ايرلندا والسويد، أعربتا عن معارضتهما الشديدة".

وأضافت "معاريف" انه" مع نهاية النقاش تقرر أن تجتمع "لجنة الخبراء بعد أسبوعين"، لكن بحسب تقارير نقلها دبلوماسيون "إسرائيليون" في بروكسل، فإن فرص المبادرة معدومة.

مصدر سياسي "إسرائيلي" على اطلاع بتفاصيل النقاش قال ان "المبدأ المؤسس للإتحاد الأوروبي هو اتخاذ القرارات بالإجماع الكامل. ولأن موقف ستوكهولم ودبلين متطرف إلى هذا الحد، من غير المعقول انه سيكون بالإمكان تغيير رأيهما"، وتابعت صحيفة "معاريف" ان" التقدير هو أن اللجنة لن تجري نقاشاً في الموضوع وحتى إذا جرى النقاش فإن هذا الموضوع سيزال عن جدول الأعمال".

ولفتت "معاريف" إلى انه" وفي نفس الوقت تراجعت بلغاريا عن قرارها السابق الذي تتهم فيه حزب الله بتنفيذ الهجوم في بورغاس قبل حوالي سنة".

وعلمت معاريف أيضا انه"بالرغم من قرار الاتحاد الأوروبي الرسمي برفع حظر تزويد السلاح للمسلحين السوريين، عملياً فإن المعارضة السورية لن تتلقى السلاح في الشهرين القادمين. المعلومات التي وصلت إلى القدس تظهر أن بريطانيا وفرنسا، اللتين بادرتا إلى وقف الحظر وتنويان تسليح المعارضة، لن تقوما بذلك حتى شهر آب".