رئيس أركان العدو يهدد الرئيس السوري بدفع الثمن الباهظ
علّق رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الفريق بني غانتس على عملية اطلاق النار التي وقعت على الحدود السورية، وقال أن "الرئيس السوري بشار الاسد يشجّع العمليات ضد "اسرائيل"، عبر هضبة الجولان، ونحن لن نسمح بأن تتحول هضبة الجولان الى "منطقة مريحة" للأسد، وإذا ما زعزع الاستقرار في هضبة الجولان فإنه سيدفع ثمن ذلك"، على حد قوله.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن غانتس نفيه في مؤتمر نظمّه مركز أبحاث الامن القومي التابع لجامعة حيفا، ان تكون الرواية السورية للحادثة التي وقعت فجر اليوم صحيحة، وزعم "إن الدورية كانت تسير بشكل واضح بجانب السياج ولم تدخل الاراضي السورية، وما حصل هو أنهم اطلقوا النار ثلاث مرات بشكل واضح من داخل دشمة سورية".
كما حذر غانتس، من خطر أن "تؤدي التطورات التي تشهدها المناطق الحدودية، على الجبهتين الجنوبية والشمالية، خاصة تجاه سورية، إلى تصعيد سريع في المنطقة". وأضاف غانتس: "نحن نعيش في واقع يتميز بأنه حساس وقابل للتفجر، ونواجه مجموعة واسعة من التهديدات العسكرية، وهناك علاقة قائمة بالفعل بين قطاع غزة وسيناء والضفة الغربية، وايضاً علاقة بما يجري في سوريا وفي لبنان".
محلل الشؤون العسكرية في القناة "العاشرة" أور هيلر في معرض تعليقه على التبني السوري لعملية اطلاق النار ضد "جيب عسكري اسرائيلي"، قال "إن هذه العملية تعبر عن نفاد الصبر لدى الرئيس السوري بشار الاسد من الهجمات الاسرائيلية، وإن ما رأيناه هذه الليلة هو بداية جبهة المقاومة التي هدد بفتحها في الجولان، وما يقوم به جيش (الاحتلال) الاسرائيلي الآن هو مراجعة لخمسة عشر عملية اطلاق نار حصلت في السابق، من أجل فهم ما إذا كانت هذه العمليات قد حصلت بشكل مقصود من قبل الجيش السوري أو هي فعلاً انزلاق للنيران عن طريق الخطأ".
واعتبر هيلر أنه لا "يوجد شك بأننا سائرون نحو فترة متوترة على الحدود مع سوريا، وفي الخلفية أيضاً وصول سلاح روسي كاسر للتوازن الى سوريا واحتمالية انزلاقه الى حزب الله".
من جانبه، معلق الشؤون العربية في القناة "الثانية" ايهود يعري، اعتبر إن "الرسالة السورية اليوم تغير الوضع القائم على الحدود، وتخلق وضع متفجر على الحدود وحتى في حال حصول هجوم إسرائيلي جديد ضد شحنات أسلحة متطورة من دمشق الى حزب الله، فالسوريون فرضوا على أنفسهم بشكل نظري على الأقل، سياسة الرد الفوري".
وقدرت مصادر عسكرية "اسرائيلية" رفيعة لصحيفة "هآرتس"، بأن التبني السوري للمسؤولية عن اطلاق النار فجر اليوم هو جزء من السياسة الجديدة للنظام السوري الذي اعلن في اعقاب الغارات الاسرائيلية على سوريا الشهر الفائت عن نيته فتح جبهة المقاومة في الجولان المحتل ضد "اسرائيل".
من جهته، نقل موقع "واللا" الاخباري العبري على الانترنت، تحذيرات عن غانتس بضرورة العمل بحذر وحكمة في مواجهة التهديدات، وقال: "لا يمر يوم من دون أن نتخذ قرارات يمكن ان تؤدي الى تدهور امني مفاجئ، قد لا يمكن السيطرة عليه"، مضيفاً أن "هذه الحالة وهذا الواقع، من شأنه أن يرافقنا في المستقبل القريب ايضاً، وبالتالي علينا أن نضع في اعتبارنا ذلك".