اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يريد من زيارته لموسكو ان ينقل رسالة قوية الى الدب الروسي مفادها ان "اسرائيل مصرة على منع نشر السلاح الروسي المتقدم القادر على اعتراض طائرات سلاحها الجوي في سوريا أو لبنان".

وأشارت الصحيفة إلى أن سفر نتنياهو العاجل جيد وإن تأخر نوعاً ما، خاصة وأن تسليم روسيا صواريخ حديثة الى سوريا في هذه الفترة هو أخطر بكثير مما كان عليه في السابق، ولفتت إلى ان "اسرائيل" متخوفة من وصول هذه الصواريخ الى حزب الله.

وأكدت الصحيفة أن المجتمع الدولي لن يسمح بنقل وسائل قتالية حديثة الى حزب الله، معتبرة أن هجمات سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا جاءت كرد واضح بأنها ستمنع وصول هذه الصواريخ، وذكرت بأن "اسرائيل" لم تشأ يوماً مواجهة الدب الروسي حتى حينما ظهر الاتحاد السوفييتي في ميدان "المياه الدافئة" في البحر المتوسط قبل 40 عاماً حاميا لمصر وسوريا.

وأضافت "تعامت اسرائيل آنذاك عن عمليات سلاح الجو السوفييتي وكان موشيه ديان هو الذي واجه قيادة الجيش الاسرائيلي التي هبت لاعتراض طائرات "الميغ" التي تحدت السيطرة الاسرائيلية التامة على صحراء سيناء"، ورأت أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين موسكو وتل أبيب تختلف عما كانت عليه في الماضي، وليس للجيش الاسرائيلي مع كل ذلك أي اهتمام بمواجهة عسكرية.

ووفق الصحيفة، فان نتنياهو سينقل رسالة مزدوجة إلى بوتين مفادها ان اسرائيل ستمنع انتقال سلاح حديث جدا الى حزب الله ونشره لاعتراض طائراتها على ارض سوريا الممزقة، وذلك مقابل حرصها في الوقت نفسه على الامتناع عن أي مواجهة عسكرية مع روسيا. وهذه رسالة مركبة وثقيلة ومعقدة ولطيفة وكثيرة التهديدات لكن ليس لدى "إسرائيل" شيء آخر تعرضه على بوتين. ويتوجب على الكرملين ايضاً اعادة التفكير.