ذكر موقع "والا الإخباري" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مندهشة من صمود الرئيس السوري بشار الأسد بعد سنتين على اندلاع الازمة في سوريا، وخاصة أنها توقعت سقوط الأسد خلال عدة اشهر وظهور قيادة جديدة. لكن، بعد مرور السنتين والنصف منذ بداية أعمال العنف لا يزال الأسد صامدا على كرسيه خلافا لجميع الترجيحات.
وأشار الموقع إلى أن الجيش السوري نجح في الأشهر الأخيرة بإعادة السيطرة على المناطق التي سقطت في أيدي المسلحين السوريين، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من المناطق السورية يشهد استقراراً دائماً. ورأى الموقع أن النظام السوري تحرر من الضغوط السياسية التي تمارس عليه من الخارج.
ونقل الموقع عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقديرها ان الولايات المتحدة يمكنها ان تنهي المعارك الدائرة في سوريا بقرار بسيط، لكنها غير متحمسة خوفاً من فتح جبهة ضد روسيا والصين اللتين تدعمان الأسد علنا، وذكّرت بتساؤلات رئيس الأركان الإسرائيلي، خلال مؤتمر هرتسيليا عن مواصلة روسيا دعمها للأسد.
وتحدث "واللا" عن سيناريوهين للقضاء على حكم الأسد، الأول هو تدخل واضح من الغرب مع تغطية الجامعة العربية، إلا انه توقع فشله بسبب حصول الأسد على الدعم المالي والعسكري من الصين وروسيا وإيران وحزب الله.
أما السيناريو الثاني فهو عملية خاصة ينفذها المسلحون السوريون ضد الاسد على طريقة اغتيال وزير الدفاع السوري السابق داوود راجحة ونائبه العميد آصف شوكت.
ووفق الموقع، تساءل مصدر أمني إسرائيلي لماذا لا ينجح المسلحون السوريون بإدخال خلية إرهابية إلى دمشق، قائلا "يمكنك التسلل إلى البلد لكن الطرقات والأماكن التي يتحرك بها الأسد محمية جدا. لذلك من الممكن تصفيته عبر عملية معقدة وخيانة المقربين إليه".
من جهة ثانية، لفت الموقع إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تراقب جنوب هضبة الجولان السورية لتحديد المعارك التالية التي ستقترب إلى السياج الذي يُبنى هذه الأيام على طول الحدود، مشيراً إلى انتشار منظمات إرهابية في المنطقة أبرزها "جبهة النصرة".
وأوضح أن المؤسسة الأمنية متخوفة من أن تبدأ هذه المنظمات بالتمركز في الجولان على غرار سيناء، وذلك تمهيداً لتنفيذ عمليات ضد "إسرائيل" تتضمن إطلاق صواريخ وزرع عبوات ناسفة وعمليات تسلل، وأضاف"الجيش الاسرائيلي مدرك لهذه التهديدات ويحاول استباقها عبر اقامة السياج وجمع معلومات منوعة".